2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خلف مقال محمد صالح التامك، المندوب العام للمندوبية العامة لإدارة، الذي كذب فيه إضراب كل من المعتقلين: شفيق العمراني، يوتيوبر، وسليمان الريسوني، صحفي وعمر الراضي، صحفي، عن الطعام، سجالا واسعا على منصات السوشل ميديا.
وسارعت عائلات وبعض المقربين والمتضامنين مع الأسماء المذكورة أعلاه، للرد على التامك الذي وقع مقاله بصفته كمواطن، حيث اعتبروا أن الأخير يستغل سلطته ضد المعتقلين لتخوينهم، قصد إبعاد المسؤولية عن مندوبية السجون بخصوص معركة “الأمعاء الخاوية” التي يخوضها الصحافيان واليوتوبر.
وبين الشد والجذب، اعتبر البعض أن هذه الردود والانتقادات التي طالت وخلفها مقال التامك، حملة استهداف وهجوم على المعني بالأمر بل وأيضا حجر على رأيه، في الوقت الذي تطالب فيه العديد من الأصوات ضمان حرية التعبير.
ومن جانبه، سجل محمد كروط، محامي بهئة الرباط، أن رد التامك من خلال مقال رأيه، هو “ظاهرة صحية”، مبرزا بالقول “المغرب بحاجة إلى تجاوب مسؤولين ومؤسسات مع قضايا المجتمع بغض النظر عن المضمون الذي يأتون به”.
وأوضح كروط في تصريح لـ “آشكاين” أن ما جاء به المسؤول على السجون هو رأي وتوضيح من جهته، فضل أن يجود به للرأي العام، كما تفعل باقي الأطراف التي لا تحاسب ولا تنتقد لأنها خرجت برأيها سواء من خلال تدوينة أو تصريح.
لا يجب أن ننقل أو نستقبل رأيا أحادي القطب، يشدد المتحدث قبل أن يسترسل “لكل طرف حق الرد، ولا يمكننا أن نكون ديكتاتوريين ويجب أن نسمي الأمور بمسمياتها ولا أن نتعصب لمجرد ظهور رواية مغايرة، فلا يعقل أن يكون لطرف حق التعبير فيما الطرف الآخر يتم قمعه”.
وأضاف المحامي “الحقيقة لا يملكها أي شخص”، مشيرا إلى أن التعبير عن آراء مغايرة ومن زوايا مختلفة وتقديمها للرأي العام، طرح وثقافة يجب أن تتجدر في الشخص من أجل أن نترك الآخرين يبنون بأنفسهم تصوراتهم عن ما يسميها كل طرف “حقيقة”.
وأبرز كروط أنه في الدول المتقدمة، التجاوب بين الإدارات والأشخاص أمر بديهي ومعمول به بصفة دائمة، والعكس هو ما يخلق انتكاسة عندهم، مشيرا إلى أن مؤسسات المغرب وإداراته أصبحت هي الأخرى تتجاوب مع الشكايات ورسائل المواطنين، سواء كان ذلك عن طريق رسائل أو بلاغات أو حتى إخبار الرأي العام بطريقة مباشرة من خلال الإعلام أو التدوين .
وكتب التامك في مقاله قائلا “بالله عليكم هل يعقل تسجيل مؤشرات حيوية عادية ولا تدعو إلى القلق في حالة مضرب عن الطعام لمدة 20 يوما؟ أنا أعرف بحكم تجارب الإضراب عن الطعام التي خضتها في سابق حياتي أن هذا أمر مستحيل، إذ لا يعقل أن تكون مضربا عن الطعام بشكل فعلي وتفقد فقط 10 كيلوغرامات في 20 يوما؟”
وأضاف التامك “إن كلا من شفيق العمراني وسليمان الريسوني وعمر الراضي غير مضربين عن الطعام بالمعنى الكامل للكلمة، إذ إنهم يتناولون التمر والعسل وبعض المقويات مثل berocca وsupradyne، وهذا موثق في سجل الشراءات من مقتصدية السجن وبالكاميرات. فكفى من الأكاذيب التي ترمي فقط إلى المس بسمعة البلد على غير وجه حق”.