2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
خبير إسباني يحذر من انهيار منظومات الأمن والإرهاب والهجرة بسبب الأزمة المغربية – الإسبانية

كشف محلل سياسي اسباني، أن تداعيات الأزمة السياسية التي عصفت بالعلاقات المغربية – الإسبانية خلال الأسابيع الأخيرة، والتي أججها استقبال أحد مستشفيات بلاده لزعيم البوليساريو ابراهيم غالي باسم مستعار، من شأنها، في حال تطورها، وهذا أمر غير مستبعد، أن تتسبب في انهيار كامل أو جزئي للمنظومة الاقليمية التي تتشارك جهودها اسبانيا مع المغرب بخصوص قضايا الأمن والإرهاب والهجرة.
وأكد دييغو كريسنت، في حوار له على صحيفة “لانفورماسيون”، أن الخلافات التي راكمتها العلاقات بين البلدين، يمكن أن تتفجر بقضية الانفصالي ابراهيم غالي، ما يُمكنه أن يُطلق وابلا من الأعمال الانتقامية والعقوبات بين بلدين يحتاجان إلى بعضهما البعض اقتصاديا وسياسيا، وهو ما يدفع الإسبان إلى الأخذ في الاعتبار أن 50.1% من صادراتهم المتوجهة إلى افريقيا يستفرد بها المغرب، حسب احصائيات يناير 2021.
ونبه كريسنت إلى قوة لهجة بيان الحكومة المغربية الأخير، والذي ستعقبه تبعات خطيرة على وشك الحدوث، معتبرا إياه مقدمة لسلسلة من الإجراءات التي يمكن أنْ تتخذها الحكومة المغربية ضد إسبانيا، ما من شأنه أن يقطع الروابط المشتركة بين البلدين، لتطفوَ على السطح مجددا مشاكل عميقة على مستوى ملفات الأمن والإرهاب والهجرة، حيث يلعب المغرب دورا أساسيا في إدارة تدفق المهاجرين المغاربة والأفارقة إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، كما سيتعرض سياجا سبتة ومليلية لمزيد من هجمات المتسللين، فضلاً عن زيادة أعداد العابرين غير الشرعيين الطامحين إلى بلوغ الضفة الأوروبية وجزر الكناري مع مقدم فصل الصيف وتحسن أحوال الطقس.
كما لفت المتحدث إلى أنّ التحدي الكبير بين المغرب واسبانيا، ليس الماضي أو الحاضر بقدر ما يتمثل في المستقبل، حيث ستؤثر قضية الصّحراء المغربية بشكل مباشر على ملف ترسيم حدود المياه الإقليمية، والذي يُعد جبل “تروبيك” البحري بمقدراته النفيسة من المعادن، أهم نقاط الاحتكاك بين البلدين، وذلك بسبب تداخل في اختصاص المياه، وتحديداً في أهم رواسب معدن التيلوريوم في العالم بينهما، وهو عنصر أساس في تصنيع الألواح الشمسية وبطاريات السيارات الكهربائية، قبل أن يخلص إلى قناعة بأن على مدريد، لتُحلحل الخلاف بينها وبين الرباط، أن تُركز على أحد خيارين للتفاوض، إما الجلوس على طاولة المفاوضات مع المغرب، أو مع شخص يشتبه ضُلوعه في مصرع مئات الإسبان.
ان المتتبع للشان الداخلي السياسي للجارة اسبانيا ،يعلم مدى التخبط و التنافر بين مكونات الاتلاف المكون للحكومة .
و ما نتائج الانتخابات الجهوية في مدريد الا نتاج هذا التخبط، بعد فوز الحزب الشعبي اليميني بفارق كبير عن منافسيه، و هو ما دفع بابلو اغليسياس الى الاستقالة من اي نشاط سياسي.
اما وزيرة الخارجية لايا ، فما هي إلا صورة لهذا التخبط، لدرجة ان بعض شيوخ الحزب ، كغونزاليس ، يدقون ناقوس الخطر!
فايام خبيير سولانا ولت، و اصبحت اسبانيا ضحية سياسة التراضي!