2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حذر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين، من الأوضاع “المزرية” التي تعيشها أغلب المربيات والمربين بقطاع التعليم الأولي، داعيا المؤسسات الدستورية المختصة، إلى اتخاذ تدابير استعجالية لتصحيح أوضاع التعليم الأولي العمومي استعدادا للدخول التربوي المقبل.
وأوضح المرصد في بلاغ تتوفر “آشكاين” على نظير منه، أن الأمر يشكل انعكاسات سلبية على مسار المتعلمين، والتي ستؤثر مباشرة على كل مستويات المنظومة، مستعرضا مجموعة من الاختلالات التي يعاني منها القطاع، حددها في هشاشة القوانين المنظمة والمؤطرة، وانعدام التطور النظامي للمربيات والمربين، وتعدد المتدخلين في القطاع، والتناقض الصريح بين الواقع والتخطيط.
ولفت المرصد، انتباه الحكومة إلى تعدد المتدخلين في القطاع، محملا وزارة التربية الوطنية خصوصا و الحكومة عموما مسؤولية الأوضاع التي وصفها بـ “غير الطبيعية” التي يعرفها قطاع التعليم الأولي .
وناشد المصدر المسؤولين في كل المؤسسات الدستورية المختصة باتخاذ تدابير استعجالية لتصحيح الأوضاع استعدادا للدخول التربوي المقبل، ووضع القطاع في سكته الصحيحة تنفيذا لتوجيهات الملك محمد السادس و تحقيقا لمقتضيات رسالته السامية و تجسيدا حقيقيا لشعار اليوم الوطني على لسان الطفولة البريئة ” مستقبلنا لا ينتظر “.
كما دعا الأحزاب السياسية و النقابات التعليمية إلى تبني هذا الملف و تضمينه ضمن برامجها و مرافعاتها و قضايا اهتماماتها، معلنا قراره في الترافع المدني أمام كل المجالس و المؤسسات و القطاعات و التنظيمات المختصة دفاعا عن هذا القطاع المحوري في حياة المجتمعات.
وسجل المصدر بإيجاب حرفية و مهنية تدبير ما يقارب 30 في المائة من مكونات التعليم الأولي من قبل قطاع الداخلية ، و الذي لم يسجل إلى اليوم أي خرق أو اختلال في ما يقارب 2600 قسم ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وندد بغياب الاحترافية و المهنية و التخصص و المصداقية لدى مجموعة من الجمعيات التي تشرف على هذا النوع من التعليم، و بجعله موردا ماليا و مطية لمكاسب ومنافع على حساب الأطر المربية والأطفال و المنظومة بكاملها.