تتقاطر ردود أفعال المنظمات والسياسيين والحقوقيين الإسبان بشكل متتالي، عقب الأحداث التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة بعد “الهجرة الجماعية” لآلاف المغاربة من مختلف الأعمار، إذ طالب منسق منظمات الفلاحين والثروة الحيوانية بإقليم الأندلس من أوروبا عدم “الاستسلام لابتزاز المغرب”.
وطالب منسق المنظمة الزراعية لمنظمات المزارعين ومربي الماشية (COAG) بإقليم الأندلس، بالوقف الفوري للاتفاقية التفضيلية التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع المغرب بشأن التجارة الزراعية، وذلك مباشرة بعد الأحداث التي وقعت في سبتة. وفق ما نقلته صحيفة “أخبار إشبيلية” الإلكترونية.
كما طالبت المنظمة الزراعية الأندلسية المذكورة، بتعليق الاتفاقيات التجارية مع الدولة المغرب على الفور”، مشيرة إلى أنه “سيتم تحويل الطلب إلى البرلمانيين الأوروبيين الإسبان والسلطات الحكومية المختصة”.
وأشار أعضاء من لجنة الزراعة الأندلسية، أمس الأربعاء، إلى “الأحداث المؤسفة التي وقعت على الحدود في سبتة المحتلة، موردين القول: “نأمل أن يتم وإلى الأبد أن تعود إسبانيا وأوروبا إلى رشدهما ولا تستسلم للابتزاز المغربي”.
جدير بالذكر أن الهجرة الجماعية إلى سبتة المحتلة، زادت من حدة التوتر في العلاقات المغربية الإسبانية، والتي تشهد منذ فترة تأزما تصاعد بعد استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو، ما دفع المغرب إلى استدعاء سفيرته بإسبانيا، كريمة بنيعيش للتشاور، وذلك بعد أن استدعتها الخارجية الإسبانية بدورها لنفس الغرض على خلفية أحداث سبتة الأخيرة.
في المقابل، وافقت إسبانيا، بعد توالي ضغط توافد آلاف “الحراكة”، على منح المغرب 30 مليون أورو لمحاربة الهجرة، إذ عمل الجانبان على إعادة آلاف من المهاجرين إلى المغرب لعدما نزحوا إلى سبتة المحتلة.
ويشار إلى أن كلا من ألمانيا وأمريكا دخلتا على خط هذه الأزمة، إذ هاجمت ألمانيا المغرب وطالبته بضبط حدوده مع سبتة، فيما دعت الولايات المتحدة الأمريكية حثت كلا من إسبانيا والمغرب على العمل معًا لحل أزمة الهجرة في سبتة”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
دول الاتحاد الاوروبي تدافع عن بعضها على الدولة ان تعمل على تغيير بوصلة العلاقات مع هذه الدول والاتجاه نحو امريكا وبريطانيا وافريفيا