لماذا وإلى أين ؟

المغرب يتراجع في مؤشر مدركات الفساد خلال سنة من الجائحة (وثيقة)

تراجع المغرب بنقطة واحدة في مؤشر مدركات الفساد حيث تحصل على رصيد 40 درجة برسم سنة 2020 التي شهدت جائحة كوفيد-19، وفرضت البلاد حالة الطوارئ التي أدت إلى تقييد الحركة وإغلاق الحدود الوطنية.

وسجل تقرير منظمة الشفافية الدولية الذي اطلعت “آشكاين” على فحواه، أن الحكومة المغربية اتخذت تدابير استثنائية استجابة لحالة الطوارئ الصحية، لا سيما فيما يتعلق بالمشتريات العامة، إلا أن هذه الإجراءات افتقرت إلى الرقابة وسمحت بإعفاءات خاصة لم تخضع الحكومة للمساءلة عنها.

وأضافت المنظمة أن هذه المبادرات تمتد إلى مجالات خارج نطاق الرعاية الصحية وتشكل مخاطر كبيرة من حيث سوء إدارة الأموال والفساد، كما كانت هناك انتهاكات عديدة لحرية التعبير والصحافة، تشدد ذات المنظمة، بما في ذلك اعتقال وسجن الصحفيين الذين ينتقدون السلطات العامة، أو يحققون في قضايا الفساد، أو يسلطون الضوء على نقص الشفافية الحكومية.

واعتبر ذات المؤشر الذي يصنف 180 دولة وإقليماً حسب المستويات المدرَكة لفسا القطاع العام فيها وفقاً للخبراء وأوساط الأعمال، مقياساً من صفر إلى 100، حيث يكون الصفر الأكثر فساداً و100 الأكثر نزاهة، أن الفساد في المغرب، يؤدي إلى ضعف النظام الصحي وعدم الاستجابة الفعّالة لجائحة كوفيد-19.

وعلى المستوى العربي، حققت الإمارات العربية المتحدة وقطر الأداء الأفضل على الصعيد الإقليمي في مؤشر مدركات الفساد، حيث سجلتا 71 و63 على التوالي، بينما كانت ليبيا (17)، واليمن (15)، وسوريا (14) من بين الأسوأ أداءً.

وبخصوص أعلى درجة في مؤشر مدركات الفساد حصلت عليها كلا من الدنمارك ونيوزيلندا، برصيد 88 درجة، تليهما فنلندا، وسنغافورة، والسويد، وسويسرا، التي حصلت كل منها على 85 درجة.
فيما تذيل المؤشر كل من البلدان التالية: جنوب السودان والصومال، مع 12 درجة لكل منهما، تليهما سورية (14)، واليمن (15)، وفنزويلا (15).

وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من ثلثي البلدان تسجل أقل من 50 درجة على مؤشر مدركات الفساد لهذا العام، بمتوسط 43 درجة فقط، مبرزة أن البيانات تظهر أنه على الرغم من إحراز بعض التقدم، لا تزال معظم البلدان تفشل في معالجة الفساد بشكل فعّال.

وأكدت “الشفافية الدولية” أن الفساد لا يقوّض الاستجابة الصحية العالمية لـكوفيد-19 فحسب، بل يساهم في استمرار أزمة الديمقراطية، حيث أوردت رئيسة المنظمة ديليا فيريرا روبي قائلة “كوفيد-19 ليس مجرد أزمة صحية واقتصادية، إنها أزمة فساد. وهو أمر نفشل حالياً في إدارته”.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x