البكاري: أحداث سبتة وضعت المغرب في موقع ضعف اتجاه إسبانيا (فيديو)

قال الاستاذ الجامعي والناشط الحقوقي؛ خالد البكاري، إن الاحداث التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة خلال الاسبوع الجاري على إثر ما يعرف بـ”الهروب الجماعي”، “جعلت المغرب في موقع ضعف اتجاه إسبانيا”.

واعتبر البكاري خلال حلوله ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام”، أن النقاش المثار بعد أحداث الهجرة الجماعية “حشر المغرب في زاوية ضيقة، خاصة أنه ركز على هجرة القاضرين واستغلال الجموع من الفقراء والمهمشين من أجل الابتزاز بحسب ما تناقتله صحف إسبانيا”، مضيفا “البعض بعد هذه الاحداث أصبح مدانا من طرف الشريك الاوروبي والاعلام الدولي”.

وأكد الاستاذ الجامعي، أن “المغرب كان في موقع قوة ضمن الازمة الدبلوماسية مع اسبانيا، خاصة أن هذه الاخير استقبلت على ترابها شخصا متهما بارتكاب جرائم حرب واغتصاب وجرائم ضد الانسانية بهوية مزورة”، مضيفا أن “هذا يعني أن الورقة الحقوقية كانت في يد المغرب، إلا أنه بعد الهجرة الجماعية التي شهدتها مدينة سبتة المحتلة أصبحت المملكة مدانة”.

وأوضح المتحدث، أن الملفات من هذا النوع تتجاوز مستوى الحكومة، إلا أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني “لا يتوفر على الجرأة الكافية من أجل الاعتراف بأنه لا يتحكم في مجموعة من الملفات”، مشددا على أن “جزء كبيرا من الخلفات الواقعة بين المغرب وإسبانيا وبين المغرب وألمانيا لا نعرف الكثير من تفاصيلها”.

تبعا لذلك، وصف ضيف “آشكاين”، تصريح وزير الدولة المكلف بحقوق الانسان؛ المصطفى الرميد، حول أحداث مدينة سبتة المحتلة بـ”الشارد”، و”من الغريب أن يصدر عن مسؤول حكومي”، مشيرا إلى أن “المغرب خسر الكثير من النقط في ملف الهجرة غير النظامية، في المقابل ستقوي هذه الاحداث اليمين المتطرف في اسبانيا وهو ما سينعكس سلبا على الجالية المغربية”.

وفي المقارنة بين أحداث سبتة وتهديد الرئيس التركي؛ رجب طيب أردوغان، بإغراق أوروبا بالمهاجرين السوريين، أبرز البكاري أن “ما أقدم عليه أردوغان كان في سياق مختلف عن سياق أحداث سبتة، وأن المهاجرين السوريين هربوا من حرب داخل بلدهم عكس المغاربة ومن بينهم آلاف القاصرين”، وفق تعبير المتحدث.