2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أحداث سبتة.. العثماني يؤكد أن غزة أولى من تازة

في الوقت الذي تعج به وسائل الإعلام الدولية بالأخبار المواكبة لتداعيات أحداث سبتة الأخيرة، نحا أغلبها إلى إدانة الاعمال التعسفية التي تعرض لها المواطنون المغاربة على حدود المدينة المحتلة من طرف رجال الشرطة والجيش، ومحاولة تحليلها من جانب تأثيرها على الأوضاع السياسية بين المغرب واسبانيا من جهة، وبين المغرب والاتحاد الأوروبي من جهة ثانية، أبان رئيس الحكومة سعد العثماني، عن عدم اهتمامٍ بالموضوع، مؤكدا على أن “غزة أولى من تازة ” بالنسبة له.
وقد حفلت صفحة العثماني على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بتدوينات تُدين العدوان الإسرائيلي على الأبرياء في غزة، وكذا بمقتطفات من لقاءات له مع قنوات تلفزيونية أجنبية تصب في نفس الاتجاه، ما يستدعي تساؤلاتٍ بخصوص جدوى أن يصبّ رئيس الحكومة المغربية اهتمامه على قضية عادلة، لكنها في المقابل تبعد آلاف الأميال، متناسياً بالمُجمل إطلاق ولو تصريح بسيط بخصوص أزمة سبتة التي لم تُثر سؤال الوطن والمواطنة بالمغرب فقط، بل تجاوزته لتهزّ الضمير الانساني العالمي خلال الايام القليلة الماضية، ترجمته تدخلات منظمات عالمية على الخط في هذا الموضوع، كمنظمة العدل الدولية التي شجبت جهاراً أعمال العنف المنافية للأعراف الدولية الممارسة على الشبان والأطفال المغاربة بالمدينة المحتلة.
في هذا الصدد، ندّد طارق أتلاتي، رئيس المركز المغربي للدراسات والابحاث الاستراتيجية، في حوار مع جريدة “آشكاين” الإلكترونية، “بتعمّد الحكومة المغربية الرجوع إلى الخلف بمجرد مواجهتها لأي مشكل اجتماعي من طينة أزمة سبتة، وعدم بدلها لأية جهود لاحتواء الوضع، ولو كان بكلمة طيبة !”.
وأردف ذات المتحدث قائلاُ “بأن القضية الفلسطينية دائماً ما كانت من أولويات المغرب، الذي كان أول دولة ترسل إليها بمساعدات عاجلة خلال الأزمة الاخيرة بغزة، إلا أن الغزّاويين لن يكونوا أبداً في نفس مرتبة سكان الفنيدق الذين ذاقوا الأمرّين على أسوار سبتة، لأن ثمة فرق بين الإخوة في الوطن، والإخوة الاشقاء من وطن آخر”، مؤكداً على “أن سياسات الحكومة الحالية، التي تخلت فيها عن نسج أي رابطة بين المواطن والإدارة المركزية، قد انعكست بشكلٍ صريحٍ في الأحداث المؤسفة التي واكبت أحداث سبتة، والتي تدلّ بجلاء أن المواطن في غياب حكومة تهتم بشؤونه، بات يتصرف من نفسه في مواجهته للفقر وضيق الحال”.
نلتمس من جلالة الملك ان يزيح من على صدور المغاربة هذه الحكومة التي تعرقل اي تقدم في هذا البلد
بالعكس تازة قبل غزة. فلسطين للفلسطينيين لكن عليهم أن يتحدوا فيما بينهم. دولة لحكومتين هدا قمة الهراء.
متى كانت العثماني واصحابه يفهمون ما معنى الدولة؟؟
تازة قبل غزة الصحراء المغربية قبل غزة