لماذا وإلى أين ؟

لقاحات كوفيد19 حولت 9 رجال إلى مليارديرات

تقدر منظمة “أوكسفام” (Oxfam) غير الحكومية أن الثروة التراكمية لرجال الأعمال -الذين أصبحوا مليارديرات بسبب لقاحات “كوفيد-19”- تسمح بتطعيم أفقر البلدان، وتدعو إلى لقاحات مجانية ضد فيروس كورونا في كل مكان في العالم.

وظهرت هذه الثروات الجديدة “بفضل الأرباح الضخمة لشركات الأدوية التي تحتكر إنتاج لقاحات ضد فيروس كورونا”، حسب تقديرات أوكسفام في بيان صحفي نُشر قبل قمة عالمية حول الصحة لمجموعة الـ20، يوم الجمعة الماضي في روما.

وذكرت صحيفة “لوفيغارو” (lefigaro) الفرنسية -في تقريرها أن منظمة أوكسفام غير الحكومية قالت -يوم 19 مايو الجاري- إن اللقاحات ضد فيروس كوفيد-19 سمحت لـ9 أشخاص على الأقل بأن يصبحوا مليارديرات، وإن ثروتهم التراكمية ستسمح بتلقيح أفقر البلدان.

ثروات ضخمة
أول ثروتين بارزتين يمتلكهما ستيفان بانسل الرئيس التنفيذي لشركة “مودرنا” (Moderna ) (4.3 مليارات دولار)، وأوغور شاهين الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة “بيونتك” (Bioentech Company) (4 مليارات دولار).

لقاحات مجانية

تستند هذه الأرقام إلى تصنيف المجلة الأميركية “فوربس” (Forbes)، وتم نشرها من قبل “بيبول فاكسن ألينس” (People’s Vaccine Alliance)، والذي يجمع المنظمات والشخصيات التي تطالب بلقاحات مجانية ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.

والثروة التراكمية للمليارديرات الـ9 المذكورين هي 19.3 مليار دولار، و”ستسمح بتلقيح جميع البلدان ذات الدخل المنخفض 1.3 مرة”، والتي “لم تتلق سوى 0.2% من اللقاحات المصنعة في العالم، وذلك بسبب نقص الجرعات المتاحة”، بحسب منظمة أوكسفام.

ووفق المجلة الأميركية؛ فإن القائمة تشمل أيضا اثنين من المستثمرين المؤسسين لشركة مودرنا، وأيضا 3 مليارديرات هم مؤسسون مشاركون في شركة اللقاحات الصينية “كانسينو بيولوجيكس” (CanSino Biologics).

وقالت ساندرا لوت فرنانديز من منظمة أوكسفام فرنسا -في بيان صحفي- إنه “تم تمويل هذه اللقاحات من الأموال العامة ويجب أن تكون قبل كل شيء للصالح العام عالميا”، داعية في البيان الصحفي إلى “وضع حد عاجل لهذه الاحتكارات”.

وأكدت المفوضية الأوروبية -يوم الأربعاء الماضي- أن الاتحاد الأوروبي سيكون “بنّاء” في منظمة التجارة العالمية لتقييم رفع براءات اختراع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وهو ما تريده واشنطن، لكنها ستقترح أولا إجراءات لزيادة الإنتاج بسرعة.

وفي وقت سابق، طالبت الدول الأفريقية والدول الأوروبية والقارات الأخرى وكذلك المنظمات الدولية الحاضرة في قمة حول الاقتصادات الأفريقية نُظمت في باريس؛ برفع براءات اختراع لقاحات فيروس كورونا، للسماح بإنتاجها في أفريقيا.

لكن “الأعضاء الرئيسيين في مجموعة الـ20 -بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا- تواصل منع المبادرات الرامية إلى إزالة الحواجز المتعلقة بالملكية الفكرية” على اللقاحات، حسب ما أشارت إليه منظمة أوكسفام، التي لفتت أيضا إلى “موقف غامض” لفرنسا بشأن هذا الموضوع.

لوفيغارو

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x