لماذا وإلى أين ؟

من تكون السفيرة كريمة بنيعيش التي أبهرت المغاربة؟

سطع نجمها عاليا خلال أزمة المغرب مع الجارة الشمالية، تحدثت بكل ثقة وطلاقة وبنبرة هادئة ملؤها التحدي أمام كاميرات الإعلام الأجنبي، خلال دفاعها عن موقف المملكة من الأزمة التي تسببت فيها إسبانيا بإدخالها زعيم البوليساريو إلى أراضيها بهوية مزورة.

فلا حديث في الأوساط الاجتماعية اليوم إلا عن كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بالديار الإسبانية التي أعطت مثالا يحتدى به للمرأة الديبلوماسية المتقنة لعملها والمدافعة عن وجهة نظر بلدها بكل مهنية وشفافية وبأسلوب يتميز بكل مقومات تدبير الأزمات.

والدتها سيدة إسبانية ووالدها هو الطبيب الخاص للراحل الحسن الثاني، محمد فاضل نيعيش، الذي توفي إثر محاولة للانقلاب ضد الملك سنة 1971 بالصخيرات، ومنذ ذلك الحين اعتبرت هي وشقيقها فاضل بنعيش من المقربين من القصر، تعلموا أصول الدبلوماسية بفضل اكتسابهم اللغة الإسبانية إلى جانب لغات أخرى.

ازدادت بنيعيش، التي عينها الملك محمد السادس، بتاريخ 20 أبرل 2018 سفيرة للمغرب بإسبانيا، يوم 2 أبريل سنة 1961 بمدينة تطوان، حصلت على دكتوراه شرفية من جامعة نوفا بلشبونة (2013)، وعلى الباكلوريا – علوم اقتصادية بالرباط سنة 1981، وعلى الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1986، وعلى شهادة “ميتريز” في العلوم الاقتصادية من جامعة مونريال سنة 1988.

تقلدت مناصب عدة في الدولة المغربية، من بينها مديرة للتعاون الثقافي والعلمي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، كما تشغل منذ سنة 2013، منصب نائبة رئيس اللجنة التنفيذية لمركز شمال-جنوب التابع لمجلس أوروبا.

وسبق أن عينها الملك في 7 نونبر 2008، سفيرة للمغرب بالبرتغال، وتعد حاليا رئيسة وعضو بالعديد من الجمعيات التي تعنى بالطفولة والمرأة والثقافة، وتم توشيحها بالعديد من الأوسمة من بينها قائد الاستحقاق المدني في إسبانيا (سنة 2000)، ووسام الاستحقاق الوطني في فرنسا (سنة 2007).

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Samira
المعلق(ة)
24 مايو 2021 17:52

دبلوماسيةبمعنى الكلمة ألله إرضي عليك أختي كريمة

مغربي
المعلق(ة)
24 مايو 2021 15:55

بدون نقاش امرأة مغربية قدوة للمرأة المغربية كما للكثير من الرجال. هنا الفرق الثقافي يلعب الدور الاساسي جدير ان يتعلم منه العثماني واخوته.

Je suis
المعلق(ة)
24 مايو 2021 13:07

لم تبهر المغاربة تصريحات عادية يمكن أن تبهر ألغير المتمدرسين. هاد العائلة هي المسيطرة على السفارة الإسبانية قبلها كان بنيعيش أضن أنه زوجها. وهم من أصدقاء الملك. السفيرة لاتجتهد ولاتبهر تنفذ الأوامر فقط

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x