لماذا وإلى أين ؟

أمنيون متهمون بمحاباة “الداعية” بنعبد السلام على حساب القانون (صورة)

وجد عناصر أمن أنفسهم وسط عاصفة من الانتقادات والاتهامات من طرف مغاربة الفيسبوك، بمحاباة “الداعية” رضوان بنعبد السلام، المعروف بإحيائه لأمسيات فكاهية دينية في مناسبات خاصة وعامة.

فيسبوكيون إتهموا أمنيين بفرقة الدراجين، بكونهم لم يعملوا على تطبيق القانون كما هو منصوص عليه بخصوص التدابير الاحترازية، في حق المدعو بنعبد السلام الذي كان متواجدا بينهم بدون كمام في مخالفة صريحة للمرسوم بقانون المتعلق بسن أحكام خاصة بحالة الطوارئ الصحية وإجراءات الإعلان عنها حيز التنفيذ، المنشور بالجريدة الرسمية.

وبموجب هذا القانون يعاقب كل شخص يخالف الأوامر والقرارات الصادرة عن السلطات العمومية بهذا الشأن بالحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد، ويعاقب بالعقوبة نفسها كل من عرقل تنفيذ قرارات السلطات العمومية المتخذة تطبيقا لهذا المرسوم بقانون، عن طريق العنف أو التهديد، أو التدليس أو الإكراه، وكل من قام بتحريض الغير على مخالفة القرارات المذكورة، بواسطة الخطب أو الصياح أو التهديدات المفوه بها في الأماكن أو الاجتماعات العمومية، أو بواسطة المكتوبات أو المطبوعات المعروضة على أنظار العموم أو بواسطة مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية أو الإلكترونية، وأي وسيلة أخرى تستعمل لهذا الغرض دعامة إلكترونية.

لكن بنعبد السلام وقف بكل ثقة في النفس يلتقط صورة بين ثلاثة عناصر أمن وهو يهديهم كتابا، وجميعهم يرتدون الكمامات إلا هو لم يرتديها، في مخالفة صريحة للقانون، وهو الشيء الذي لم يعمل عناصر الأمن على التصدي له أو على الأقل تشجيعه عليه من خلال الموافقة على التقاط صورة معه وهو غير ملتزم بالقناون ليكون قدوة حسنة لباقي المغاربة.

تعليقات كثيرة رافقت الصورة التي انتشرت بشكل واسع بين مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، حيت طالب عدد من أصحاب هذه التعليقات بإعمال القانون على الجميع لكون كل المغاربة سواسية أمامه (القانون) ولا فرقة بين نادل بمقهى وموظف إدارة وتاجر وداعية، فيما قال بعض المعلين “الأمر لا يتعلق بحجم المخالفة أو مدى ضررها من عدمه ولكن بصورة تسوق للمغاربة ورسخ في ذهنهم أن مكانة الداعية فوق القانون وأن هذا الأخير يطبق غا على الدرويش”، بحسبهم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x