لماذا وإلى أين ؟

تقرير بنموسى يصفع حكومتي “البيجيدي” (وثيقة)

وجه تقرير اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، المقدم إلى الملك محمد السادس، صفعة قوية لحزب “العدالة والتنمية”، وذلك من تحميله مسؤولية انتكاسة انتكاسة اقتصادية عرفها المغرب منذ توليه (الحزب ) لقيادة الحكومة المغربية قبل 10 سنوات.

وأكد التقرير أنه “علـى الرغـم مـن الإصلاحات والبرامـج العموميـة التـي تـم القيـام بهـا فـي مجـالات عديـدة، لـم يتمكـن المغـرب مـن توطيـد مسـاره التنمـوي”.

وتتجلـى أوجـه الضعـف، حسب ذات التقرير ، علـى عدة مسـتويات، أبرزها أنه “بعــد أن ســجل الاقتصاد الوطنــي، نســبيا، مســتويات قويــة مــن النمــو فــي بدايــة ســنوات 2000 ، تضاءلـت قدرتـه، تدريجيـا، علـى خلـق الثـروات وفـرص الشـغل، وهكـذا انتقلـت وتيـرة نمـو الاقتصاد الوطنـي مـن 4.8 % كمعـدل سـنوي خـال الفتـرة 2000-2009 إلـى 3.5 % خـال الفتـرة 2010- 2019 ( 2.8 % مـا بيـن2018 و2019)”، مضيفا ” وعـلاوة عـن ذلـك، اتسـم الاقتصاد بالضعـف فيمـا يخـص خلـق فـرص الشـغل، ممـا لـم يسـمح باسـتيعاب الوافديـن الجـدد علـى سـوق الشـغل، وأغلبهـم مـن الشـباب، ويعـزى فقـدان النشـاط الاقتصادي لحيويتـه إلـى ضعـف مكاسـب الإنتاجية والتنـوع المحـدود لمحـركات النمـو علـى الصعيـد القطاعـي والجغرافـي”.

الفترة التي قال التقرير إن قدرات الاقتصاد الوطني تضاءلت فيها وسجلت ضعفا في توفير فرص الشغل واستيعاب الوافدين الجدد، هي نفسها الفترة التي صادفت تولي حزب العدالة والتنمية للحكومة المغربية في ولايتين، مما يجعله مسؤولا إلى جانب رئيسيا باقي الفرقاء السياسيين الذين شاركوه في الحكومة لولايتين على هذا الفشل، لكن النصيب الأكبر من المسؤولية تقع على عاتقه لكونه هو من ترأس الحكومة في مرتين خلال نفس الفترة، وهو من قدم للمغاربة برنامجا إصلاحيا وعدهم فيه بالقضاء على الفساد والإصلاح الاقتصادي إلا أن العكس هو الذي وقع.

إلى جانب الفشل الاقتصادي، أكد التقرير فشل حزب العدالة والتنمية القائد للحكومة لولايتين في إنزال “الإصـلاح الدسـتوري لسـنة 2011 وتفعيلـه داخل الآجال المنتظـرة، ولـم يتـم إسـناده بحلـول شـاملة ومندمجـة بخصـوص التنميـة الاقتصادية والاجتماعية”.

وفســر هــذا الواقــع فــي جــزء منــه، حسب التقرير بـ”الظرف السياســي الجديــد تبعــا لتطبيــق أحــكام الدســتور ذات الصلــة بتشـكيل الحكومـة مـن طـرف الحـزب المتصـدر للانتخابات”، في إشارة مباشرة لـ”البيجيدي”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Ali
المعلق(ة)
30 مايو 2021 03:19

مع احترامي للسيد العثماني.. صفوة طحافلة حزبه يمتهنون الدجل والشعبوية والعنتريات والدونكيشوتيات الفارغة.. لطالما طزطز دونكيشوت عند رؤيته أغنام الرعاة في البراري وصاح في خادمه الحمّار سانشو: ـ سانشو، إليّ بسيفي، إليّ بذرعي.. وسرعان ما ينطلق بدونكيشوت حصانُه روسينانتي يسابق الريح ليَنْكفِئ الجواد والخيّال البئيس في أول حفرة يصادفانها تحت أنظار الراعي المستغربة.. ركوب الريح وتوهّم البطولات والأمجاد ومسابقة السراب من نفخ كير النفس لاشعال نيران.. تكوي صاحبها قبل غير

ولد زعير
المعلق(ة)
29 مايو 2021 22:27

هاد لكمامر تتنساوهم وتتفكرونا فيهم

ابو زيد
المعلق(ة)
29 مايو 2021 22:24

تقرير بنموسى….
بقية من ….و مفتاح مشاكلنا…
ناموس من السماء ، يصفع مرة، و يوجه مرة اخرى، ثم يعدنا بالجنة بعد الموت…
تقرير بنموسى لم يجد في الفساد المستشري و كيف ان لا قيمة للملفات التي تراكمت في عهد جطو و لا في تدخلات مجلس المنافسة التي اجهضت في المهد، ما يدعو للقلق…
تقرير بنموسى كما غيره من اللجن و الهيئات لن يغير شيئا!!
لان بنموسى نفسه تدرج في مسؤوليات عديدة قبل هذه الحكومة الفاشلة، و لم يغير شيئا..
نفسها الوجوه تتداول المناصب و الكراسي ، حتى في البرلمان ،تغيير لون الحزب و الثوريث…
من فضلكم لا تجعلوا المواطن يفقد الثقة في الإعلام اذا اصطف الى جانب …و اتخذ من المواطن…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x