لماذا وإلى أين ؟

قيادي بالبيجيدي يكشف لـ”آشكاين” حيثيات تغيب البرلمانيين

كشف مكتب مجلس النواب، عن لائحة النواب البرلمانيين المتغيبين عن الجلسات العامة الماضية دون عذر، وتأتي هذه الخطوة بعد دخول الإعمال بهذا الإجراء حيز التنفيذ خلال هذه السنة التشريعية، وذلك أمس الإثنين 8 يناير الجاري،

لتسليط الضوء على حيثيات هذا الإجراء وأثره، اتصلت “آشكاين”، بمحسن مفيدي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، الذي قال عن إجراء الكشف عن أسماء البرلمانين المتغيبين بدون عذر في الجلسات العامة بأنه “إجراء إيجابي، لطالما طالبنا به نحن كفريق في السنوات الماضية وإبتداء من هذه السنة بدأ تفعيله”، مضيفا لقد ” بدأت آثاره في تخليق العمل البرلماني تظهر، لأن البرلمانيين يتحملون مسؤوليتهم في الحضور وحق الرأي العام في معرفة الأشخاص المنضبطين وغير المنضبطين”.

وأوضح القيادي أن “لائحة الغيابات معنية بها فقط الجلسة العامة أما أعمال اللجان البرلمانية فلا يشملها”، مشيرا إلى أن “إعمال إجراء الكشف عن المتغيبين في هذه اللجان سيكون بمثابة خطوة متقدمة”، وأردف، إن “مستوى التغيب في اللجان أكبر من التغيب في الجلسة العامة”، مستدركا حديثه “لكن يبقى هذا الإجراء في حد ذاته مهما جدا ويساهم في تخليق الحياة العامة، ويسائل الأحزاب السياسية المسؤولة عن البرلمانيين الذين يتغيبون بغض النظر عن الانتماءات، في متابعة نوابها وتحميلهم مسؤوليات الحضور”.

وأجاب مفيدي عن سؤال “آشكاين”، المتعلق بكون حضور البرلمانيين لأشغال المجلس لا يعني أداء مهامهم وفعالية عملهم البرلماني، قائلا: ” إن الإعلان عن لائحة المتغيبين لا تعد آلية ناجعة لوحدها فهي غير كافية في تلبية دورها”، وأردف “لكن إلى جانبها ينبغي على الأحزاب السياسية تحمل مسؤولياتها في التحفيز والتأطير والدفع بالنواب للقيام بمهامهم”.

وتابع هناك “مستويين، أولا الحضور لأن هذا واجب على البرلمانيين، وثانيا الحديث عن المردودية والعطاء لأن الحضور ليس مطلوبا في حد ذاته لأنه واجب”، مضيفا في ذات السياق، “يجب أن يكون تنعكس آثار الحضور على عمل اللجان سواء المساهمة في الرقابة أو التسريع في مراقبة المشاريع القوانين التي تمت إحالتها على البرلمان أو في تقديم مقترحات قوانين”.

وفي سياق متصل، صرح مفيدي لـ”آشكاين”، بأن “الحديث عن حالات تسجيل حضور بعض البرلمانيين المتغيبين من طرف زملائهم، تداولته وسائل الإعلام فقط”، مستدركا إن ” ما زكى هذا الحديث هو عدم إقراره أو نفيه رسميا”.

واسترسل عضو الأمانة العامة “البيجدي”، قائلا: “لقد صدر بلاغ عن مكتب مجلس النواب يحث فيه البرلمانيين على أن استعمال بطائق تسجيل الحضور يتم بشكل شخصي”، مبرزا، أن الحبيب المالكي “رئيس مجلس النواب، لاحظ أن الحضور المسجل إلكترونيا أكبر من الحضور الفعلي”، وزاد ” هذه الحالات تسائل مسؤولية كل واحد والبرلماني النابع حقيقة من الشعب لا يمكن أن يقوم بأعمال مشينة مثل هذه”.

وبخصوص لائحة البرلمانيين المتغيبين التي تم الكشف عنها في جلسة أمس، والذين تغيبوا لجلستين هم كالتالي: “عبد الحق مهذب عن (الاتحاد الدستوري)، ياسين الراضي (الاتحاد الدستوري)، حسن بن عمر (التجمع الوطني للأحرار)، سمير عبد المولى (العدالة والتنمية)، صلاح الدين أبو الغالي (الأصالة والمعاصرة)، فؤاد الدرقاوي (الأصالة والمعاصرة)، عبد اللطيف الزعيمي (الاصالة والمعاصرة).

أما المتغيبون لثلاث جلسات متتابعة بدون عذر تم تسجيل اسم واحد هو النائب البرلماني مصطفى تضمانت عن حزب التجمع الوطني للأحرار.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x