لماذا وإلى أين ؟

غالي: الجواز التلقيحي إقصاء غير قانوني ولاحقوقي لتغطية فشل حكومي

اعتمد المغرب رسميا إجراء يهم المغاربة المطعمين ضد فيروس كوفيد19، حيث أجاز لهم التنقل بكل أريحية وحرية في جميع ربوع المملكة وخارجها بغض النظر عن أوقات الحظر الليلي.

هذا الإجراء اعتبره البعض إيجابيا ومشجعا على الإقبال بشكل كبير على عملية التلقيح التي تشهدها المملكة، إلا أن البعض الآخر اعتبره من وجهة نظر حقوقية، تمييزا وإقصاء في حق غير الملقحين.

وفي هذا الإطار، يرى عزيز غالي، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن القرار يدخل ضمن حزمة القرارات المتسرعة التي تتخذها الحكومة منذ تدبيرها للجائحة.

وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن منظمة الصحة العالمية غير موافقة على اعتماد “الجواز التلقيحي”، مبرزا “ليست هنالك ضمانات بعد فيما يخص مدة فعالية التلقيح، خصوصا أن هناك أشخاص تم تلقيحهم منذ أزيد من 4 أشهر”.

وأضاف غالي قائلا “مكنعرفوش شحال غيبقاو مضادات الأجسام (les anticorps) كتشتغل في جسم الشخص الملقح، واش 3 أو 4 أو 5 أشهر، وبالتالي المنظمة لا تعتمده في الوقت الراهن بسبب هذا المعطى الغائب”.

وسجل الحقوقي أن هذا الإجراء يقصي بالأساس الفئة العمرية الأقل من 40 سنة، وهي الفئة النشيطة والتي تسعى إلى التنقل والسفر في الصيف، في الوقت الذي لم يحن دورها بعد لتلقي اللقاح، مشيرا إلى أن المواطنين الملقحين وسنهم فوق 70 عاما لن يستفيدوا بشكل كبير من امتيازات “الجواز التلقيحي”.

وأكد غالي على أن الدولة كان بإمكانها اعتماد هذا الجواز عندما تلقح 80 في المائة من ساكنتها، وليس  ثلث الفئات المستهدفة من عملية التلقيح (9 ملايين ملقح لحد الساعة)، إذ آنذاك سيكون للقرار معنى وهدف مرجو، مسترسلا “لي دار هاذ الإجراء يمكن دارو على قبلو”.

وبخصوص اعتماد الجواز التلقيحي من طرف الدول الأوروبية، علق الحقوقي بالقول “أوروبا اعتمدت الجواز التلقيحي لأنها أصلا فتحت مجال التلقيح لجميع الفئات العمرية”.

واعتبر غالي أن الحكومة لجأت لهذا الإجراء للتغطية على عجزها في عدم توفير اللقاح لجميع الفئات العمرية، مبرزا أن أي قانون عندما يتم تشريعه من طرف المشرع يجب في الأصل أن يكون متاحا للجميع.

وشدد المتحدث على أن الدولة لديها اليوم خياران لوقف هذا الإقصاء غير القانوني واللاحقوقي، مبرزا “يا إما توقف هذا الإجراء لغاية تطعيم 80 في المائة أو تفتح مجال التلقيح لجميع المواطنين بغض النظر عن الفئة العمرية التي ينتمون إليها.

ووفقا لتوصيات اللجنة العلمية، أحدثت الحكومة الجواز التلقيحي الذي يمكن للأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا تحميله اعتبارا من يوم الاثنين 7 يونيو على الموقع الإلكتروني www.liqahcorona.ma.

وذكر بلاغ للحكومة أن هذا الجواز التلقيحي يشكل وثيقة رسمية آمنة ومعترفا بها من طرف السلطات، تسمح لحاملها، دون الحاجة إلى التوفر على وثيقة إضافية، بالتجوال عبر جميع أنحاء التراب الوطني دون قيود، والتنقل بعد الحادية عشرة ليلا وكذا السفر إلى الخارج.

وأضاف البلاغ أنه يمكن تحميل الجواز التلقيحي، الذي يحتوي على رمز الاستجابة السريعة (code qr) يمكن التحقق من صحته عبر تطبيق مخصص لهذا الغرض، في شكل قابل للطباعة أو في صيغة إلكترونية يمكن عرضها على هاتف ذكي. ويمكن أيضا سحبه، في شكل ورقي، لدى السلطات المحلية التي يقع ضمن اختصاصها مركز التلقيح الخاص بالشخص المعني.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

6 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
عبد الاله
المعلق(ة)
الرد على  Rachdi
8 يونيو 2021 16:48

عزيز غالي صيدلي متمكن بالاضافة لتجربته في مجال الصحة من خلال جمعيات صحية عالمية و معترف بامكانياته العلمية،بالاضافة انه رءيس اكبر و انزه جمعية حقوقية في المغرب.
اذن التشكيك في امكانيته و نزاهته لا محل له من الاعراب،وحتى منطقيا كلامه صاءب،تصور انك في الاربعين او ضمن الفءة العمرية التي لا يشملها التلقيح حاليا،فماذا سيكون مقفك من هذا التمييز؟تحياتي

khalid
المعلق(ة)
8 يونيو 2021 09:25

المواقف آلهجينة للنخب ما هي إلا نتيجة حتمية لمسلسل ضرب آلمنظومة آلتعليمية وأساسا تبخيس آلشق التربوي. تكوين آلفرد بدون ركائز قيمية تؤطر سلوكه، تجعل منه أدات سهلة للإستغلال، أدات متخاذلة في مواجهة آلعبث وتبخيس آلمنطق……و علماء في خدمة آلسلطوية وآلتسلط في مجتمعاتهم، رغم معاشرتهم لشعوب ـ لنقل ـ متحررة

moh
المعلق(ة)
7 يونيو 2021 18:52

الذي نريد فهمه هو هل الاجراء تحفيزي او عقابي لمن فاتتهم فرصة التطعيم لسبب او اخر ؟؟؟ ف انا مثلا فاتتني الفرصة لانني اصلا لم اعلم بالرقم 1717 كوني لا اتوفر علئ تلفاز وليس يدي وفت اصلا ,ثم انهم قالوا لئ ان السلطات والاطر الصحية ستتصل بك حين يأتي دزرك ههههه وان ليس هناك اجل محدد (وقت ما مشيتي كل ما الحملة كاينة هههه)هكذا خيطوني فالخنشة وها انا دابا مصيد فالحجر ومقيد الحركة ,تانرسل رقم بطاقتي لديك 1717 تايرسلو لي ديما ذاك الميعاد اللي فااااااااااااااات ههههههههههههههه 11 ماي ههههههههه واخا الئ انا اصلا هاد النهار ما حاضرش قريب من المستوصف او كنت فغيبوبة وراقد فمستشفئ مثلا اين الحل لمثل هذه المشاكل ,واش راهم يتعاملو مع 4 اشخاص معروفة احوالهم واوضاعهم؟؟؟ راها 40 مليون انسان

حميد
المعلق(ة)
7 يونيو 2021 14:27

والناس لي ما غيتلقحوش اما لي سبب او من غير سبب لان التلقيح اختياري من حقهم يتنقلو
واذا تلقح 80% فلا حاجة لي جواز التلقيح لان هذا هو هذف التلقيح او ما بسمى المناعة الجماعية
العزوف عن التلقيح كبيرا والا ما هي النسبة التي اخدت التلقيح من الفئة المستهدفة
لهذا لجؤ الى التخويف والترهيب وكان لي ما عندوش الجواز راه ميمكنش ليه التنقل
وهذا يزيد المغاربة كرها في المؤسسات ويزيد من العزوف حتى على الانتخابات

فراجي
المعلق(ة)
7 يونيو 2021 14:21

,سي غالي تكلمت كثيرا مند بداية أزمة كورونا. ولم تقدم أي مشورة تفيد في تدبير الأزمة أما أن تظل تنتظر قرارات الحكومة لتنتقدها . فهدا يسمى عويل

Rachdi
المعلق(ة)
7 يونيو 2021 14:18

هد غالي باين من هدوم الناس اللي عندهم موقف من التلقيح…مدارش التلقيح وراه يدخل ويخرج في الهدرة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x