لماذا وإلى أين ؟

استنفار مخابراتي مغربي إسباني

انعكست المخاوف الإسبانية من امتداد أزمتها مع المغرب على مجالات أكثر حساسية، على الإعلام الإسباني الذي كشف بشكل واضح مخاوف بلاده من أن يصل صدى الأزمة إلى التعاون الأمني ضد مكافحة الإرهاب والذي طالما لعب فيه المغرب دورا حاسما.

وقالت صحيفة “okdiario” الإسبانية، إن “الأزمة التي تسبب فيها استقبال زعيم جبهة البوليساريو في إسبانيا، أدت إلى قطع التعاون الشرطي الذي يحافظ عليه المغرب تقليديا”.

وأكدت الصحيفة القريبة من دوائر السلطة الإسبانية، أن “هذا التعاون حاسم في السيطرة على الإرهاب الجهادي، خاصة وأن منتصف البطولة الأوروبية حلّ، حيث طلبت الشرطة الإسبانية من المغرب قطع هذا الحصار عن التعاون بسبب الطبيعة الاستثنائية للحظة والتركيز على مسابقة كرة القدم”.

وأوضح المصدر نفسه، أن ” إسبانيا تمتلك القدرة على السيطرة على الإرهاب داخليًا، لكن المساعدة، مثل تلك التي يقدمها المغرب عادة ضد هذا الإرهاب، لا يمكن التفريط فيها أبداً”، معتبرة أن “وقف تبادل المعلومات بين الجانبين جاء في وقت سيئ، يتزامن مع كأس أوروبا لكرة القدم والتجمعات الخاصة بالأحداث الرياضية”.

وكشفت “OKDIARIO”، أن “الشرطة الإسبانية طلبت هذا التعاون، لكن المغرب أبدى تجاوبا ضعيفا، في ظل التصعيد الدبلوماسي للتوتر الناجم عن قرار حكومة بيدرو سانشيز بإدخال زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، إلى المستشفى في إسبانيا”، علاوة على “تركه يغادر إسبانيا نحو الجزائر دون عقوبات قانونية في التهم الموجهة إليه”.

ولفت الصحيفة الإسبانية المذكورة أن “الأزمة بين إسبانيا والمغرب وضعت بالفعل أجهزة المخابرات في البلدين في حالة تأهب، حيث لم تعد إسبانيا  تشكل في الواقع وفي الوقت الحالي، المحاور لأوروبا مع أجهزة المخابرات المغربية”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن “عملية باسو ديل إستريتشو/ عملية مرحبا، سمحت بشكل تقليدي للشرطة الإسبانية ببعض راحة البال، بخصوص من عبر حدودها، حيث كان التبادل المعتاد للمعلومات بين إسبانيا والمغرب في مسائل الأمن القومي، هو التأمين على الحياة عندما يتعلق الأمر بـ “تحديد” الأشخاص المعنيين الذين كانوا في طريقهم إلى المرور عبر إسبانيا في تلك التواريخ”.

ونقلت الصحيفة مخاوف إسبانيا من أن لا يتم إمدادها بالمعلومات من طرف المغرب، موردة أنه “حتى يومنا هذا لا يزال الحال كما هو عليه بين البلدين، ولا يوجد يقين من وصول هذه المعلومات، وإذا حدث ذلك، فهناك الكثير من الشك حول مصداقيتها”.

وخلص الصحيفة إلى نوعية الدور المغربي في العملية الاستخباراتية، حسب ما أكدته لها مصادر استخباراتية، على أن “حدثًا رياضيًا بهذه الخصائص يضع خدمات المعلومات في البلد على المحك، ولكي تعمل هذه الخدمات، من الضروري، تبادل التقارير مع الدول الأخرى، وفيما يتعلق بالأمن، لا يزال المغرب هو المعيار في هذا النوع من المعلومات”.

أحمد الهيبة صمداني  – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x