2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتبرت اللجنة البرلمانية المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، التي يترأسها شاوي بلعسال، أن محاولات إسبانيا لإشراك دول الاتحاد الأوروبي في صراع ثنائي، بينها وبين الرباط من خلال استغلال قضية الهجرة، هو محاولة الإخلال ليس فقط بالتقاليد الطويلة في التعاون ولكن أيضًا بالالتزامات المشتركة وتعاون المغرب مع البلدان الأوروبية.
وأعرب بلعسال في مراسلة وجهها إلى أندريا كوزولينو، رئيس وفد العلاقات مع البلدان المغاربية بالبرلمان الأوروبي، عن مدى استغراب جميع المكونات السياسية للبرلمان المغربي للمبادرة الصادرة من قبل بعض المجموعات السياسية الإسبانية التي عمدت على استغلال قضية هجرة القاصرين صوب سبتة لتحوير سبب الأزمة الحققي.
وأكد رئيس اللجنة البرلمانية في ذات المراسلة التي تتوفر “آشكاين” على نظير منها، على أن الأزمة القائمة بين البلدين سببها محاولة استهداف سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مبرزا “نريد أن نوضح للبرلمان الأوروبي أن المغرب يفي بالتزاماته وتربطه بالاتحاد الأوروبي علاقات أساسية واستراتيجية، نريدها أن تستمر، فضلا عن تثمين التعاون بين الجانبين ليشمل عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
وأكد بلعسال، على الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب في ما يخص جميع القضايا التي تندرج ضمن علاقاته بالاتحاد الأوروبي، من ضمنها الهجرة ومحاربة التطرف والإرهاب وغسل الأموال وعدد من القضايا الأخرى، مسترسلا “شراكتنا المتميزة هذه لا يجب أن تتأثر بدولة مجاورة تسعى لتقويض الجهود المبدولة وإفساد أواصر الصداقة التي تعود لعقود من الزمن.”
وأكد المتحدث على أن اللجنة البرلمانية المغربية ستعتبر ما أقدمت عليه إسبانيا من أجل إشراك البرلمان الأوروبي في خضم الأزمة بين الرباط ومدريد، هروب من أصل المشكل الذي كان سببه الرئيسي استقبال زعيم البوليساريو بهوية مزورة وجواز سفر دبلوماسي جزائري تحت ذريعة إنسانية دون إخبار المغرب.
ومن جهة ثانية، أورد بلعسال قائلا “كما تعلمون، فإن قضية الأطفال القاصرين غير المصحوبين بذويهم كانت على أجندة المغرب منذ عدة سنوات مع العديد من الدول الأوروبية، لكن هذه القضية للأسف لا تتقدم مع العناية الواجبة، بسبب الصعوبات التي تواجهها سلطات بعض الدول الأوروبية بسبب المشاكل المتعلقة للتعرف على هؤلاء الأطفالالقاصرين، والتي يجب أن يتم تنفيذها مع الاحترام الصارم لحقوقهم”.
ورفض المتحدث أن يتم الاستمرار في استغلال موضوع الهجرة لتغطية فضيحة إسبانيا، قائلا “وبالتالي، فإن الموجة الأخيرة لهجرة الأطفال القاصرين الذين حاولوا دخول سبتة، الواقعة شمال المغرب، لا ينبغي بأي حال من الأحوال اعتبارها سببا في الخلاف والتوتر الحاصلين بين البلدين حاليا”.
وخلصت المراسلة بالقول “نحن نعتمد على تفهمك وتفهم جميع زملائنا الأوروبيين لوقف هذه المناورات التي تميل إلى تقويض الديناميكية الإيجابية التي تميز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي والمصير المشترك الذي يوحد ضفتي المتوسط ، كما نطلب منكم عدم الانسياق وراء محاولة إسبانيا استغلال البرلمان الأوروبي في دعمها ضد قضية ثنائية تهم المغرب وإسبانيا”.
… وأين كانت هذه “اللجنة المختلطة”في عز الأزمة و قبل اجتماع برلمان الاتحاد الأوروبي للتصويت بإدانة المغرب ؟؟!!!
برلمانيونا لا يتحركون إلا بعد فوات الأوان . إنهم مهتمون أشد الاهتمام بالانتخابات القادمة ولا يفكرون إلا في إعادة ترشحهم
مرة ثانية و ثالثة و رابعة و … لقد سئمنا وجوهكم فارحلوا .