أكد وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على ان علاقة بلاده مع المغرب في تحسن مستمر، وأن موريتانيا أبلغت جبهة البوليساريو برفضها بإلغاء وقف إطلاق النار واستئناف الحرب، مشيرا إلى أن بلاده تعد لجنة عسكرية مشتركة مع المغرب.
ونفى وزير الخارجية الموريتاني، أن تكون زيارته التي كانت مقررة في 27 مارس المنصرم إلى المغرب، قد ألغيت بسبب الخلاف أو توتر العلاقات مع المغرب نتيجة استقبال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني لوفد من البوليساريو، في 24 من مارس الماضي، لوفد من البوليساريو بقيادة البشير مصطفى سيد.
وأوضح إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في حواره مع “جون أفريك” الفرنسية، أنه “منذ بداية الثمانينيات، استقبلنا بانتظام قادة سياسيين صحراويين يمرون بنواكشوط، وهي نفس الزيارات التي تمت قبل بضعة أشهر”.
علاوة على ذلك، يضيف المسؤول الموريتاني، أنه “لم يتم إلغاء زيارتي التي كانت مقررة بل تم تأجيلها، ولم يكن التوقيت مناسبًا بسبب الوباء”، وإن علاقاتنا مع المغرب، وكذلك مع الجزائر، لم تكن بهذه الجودة من قبل”.
وأردف ولد الشيخ قائلا: ” إن قناعتنا أن حل النزاع يجب أن يكون سلمي”، مسترسلا بالقول: “لقد أوضحنا لجبهة البوليساريو أننا لا نوافق على إنهاء وقف إطلاق النار، وأن أي شيء يمكن أن يؤدي إلى الصراع ليس بالشيء الجيد، وأنه يجب أن ننتقل إلى الأمم المتحدة وندعو الأمين العام مرة أخرى إلى تعيين مبعوث خاص وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات”.
واستطرد المتحدث نفسه، في حواره مع الصحيفة الفرنسية الواسعة الانتشار، أن “مورتانيا لا تلعب دور الوساطة في ملف الصحراء، لكنها تحافظ على موقفها الحيادي الإيجابي”.
وعن سؤال “جون أفريك” حول استمرار الزيارات الرسمية بين نواكشوط والرباط، أكد ولد الشيخ على أنه “حاليا تعد موريتانيا والمغرب اللجنة العسكرية المشتركة”، مشيرا إلى وجود “عدة تبادلات وزارية بين الجانبين وستستمر، علاوة على التبادلات الهائلة بيننا، في مجالات التعليم، حيث يوجد العديد من الطلاب الموريتانيين في المغرب، على الرغم من الوباء، كما أن التجارة، ستتكثف وتتحسن”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
