وزيرة خارجية إسبانيا: سننظر في أي حل يقترحه المغرب حول الصحراء لكن بشرط

توصل إسبانيا تليين خطابها الدبلوماسي اتجاه المغرب، بعد الأزمة التي اتسعت هوتها بين الجانبين، خاصة بعد استصدار إسبانيا لقرار من البرلمان الأوربي يدين المغرب في أزمة المهاجرين نحو سبة المحتلة.

وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية، آرانتشا غونزاليس لايا، على أن حكومة بلادها مستعدة للاستماع إلى المغرب بشأن الصحراء، مع وضعها لشرط لتلك المقترحات البيت يفترض أن يطرحها المغرب على طاولة النقاش مع الجارة الشمالية.

وقالت لايا، في حوار مصور مع صحيفة “ lavanguardia“: “نحن مستعدون للنظر في أي حل يقترحه المغرب، لأننا واضحون جدا أن الوساطة ليست لإسبانيا، لأن هذا الدور يجب أن تلعبه الأمم المتحدة”.

وأوضحت وزيرة الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، اليوم الأحد 20 يونيو الجاري، أن “إسبانيا مستعدة للنظر في أي حل يقترحه المغرب بشأن الصحراء، شريطة أن يكون في إطار الأمم المتحدة”.

“نريد حل تفاوضي في إطار الأمم المتحدة”، تسترسل المتحدثة: “ضمن هذا الإطار، نحن على استعداد للنظر في أي حل يقترحه المغرب، مع الأخذ في الاعتبار أن الوساطة لا تتوافق مع إسبانيا، حيث يجب أن تلعب الأمم المتحدة هذا الدور” حسب الحوار الذي أرجته غونزاليس لايا مع صحيفة “لا فانغارديا”، ونقلته وسائل إعلام إسبانية.

وتابعت المسؤولة الإسبانية ذاتها:  “كنا دائمًا حريصين للغاية، لأننا نفهم تمامًا أن المغرب لديه حساسية كبيرة جدًا بشأن هذه القضية، بحيث يشمل هذا الموقف المحترم عدم الرغبة في التأثير على الموقف الذي قد تتبناه الولايات المتحدة”.

وتحدثت الوزيرة نفسها عن العلاقات بين إسبانيا والمغرب بعد الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة في منتصف شهر ماي الماضي، “لقد دخلنا في أزمة قبل شهر لم نكن نريدها على الإطلاق ومن الواضح أننا نريد الخروج منها في أسرع وقت ممكن”، موردة “سنعمل على خلق مساحة ثقة يمكن من خلالها إعادة توجيه العلاقة، وهذا يتطلب مني قدرًا كبيرًا من الحيطة والحذر”.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت إسبانيا تفكر في مطالبة الوكالة الأوروبية فرونتكس بالانضمام إلى أعمال مراقبة الحدود في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، أوضحت أنه “يجري تقييم ما إذا كان من المناسب دمج وكالة فرونتكس، ولو جزئيًا، في مراقبة الجهات الخارجية، أي حدود الاتحاد الأوروبي في سبتة ومليلية، رغم أنه لن يتم عمل شيء دون توافق مع سلطات المدينتين”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين