لماذا وإلى أين ؟

الفاتحي يُعَدِّد دلالات افتتاح مكتب أممي لمكافحة الإرهاب في إفريقيا بالمغرب

افتتح، أمس الخميس 24 يونيو الجاري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، رفقة نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في إفريقيا بالرباط.

ويشكل افتتاح هذا المكتب، الأول في إفريقيا مثار تساؤلات عن الدلالات التي يحملها، خاصة أن هذا الحدث جاء في هذا التوقيت الذي تشهد فيه المنطقة توترا وتجاذبات إقليمية بين القوى المؤثرة.

وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي في العلاقات الدولية ومدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، عبد الفتاح فاتحي، أن “افتتاح هذا المركز أمس الخميس، هو تكريس للتعاون بين المملكة المغربة والمجتمع الدولي، فيما يتعلق في محاربة الإرهاب والتطرف العنيف”.

وأشار الفاتحي، في حديثه لـ”آشكاين، إلى أن “هناك توقيعا على اتفاقية حول إحداث هذا المكتب لمكافحة الإرهاب والتكوين في هذا المجال في أكتوبر المنصرم،  وهذا الافتتاح يكرس الريادة المغربية في مكافحة الإرهاب، والانخراط العملي والفعلي  للمملكة المغربية في الاستراتيجية الدولية لمكافحة الإرهاب”.

عبد الفتاح الفاتحي – محلل سياسي وخبير في العلاقات الدولية

كما أن افتتاح هذا المكتب يكرس إشادة دولية وأممية بالاستراتيجية الوطنية للمغرب في مكافحة الإرهاب، إضافة إلى المساهمة الفعلية في التعاون الأمني في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة مع باقي الشركاء.

ولفت المتحدث نفسه، الانتباه إلى أن “المغرب حظي بإشادة دولية كبيرة من قبل قوى إقليمية ودولية، كما هو الحال لأوربا وأمريكا، في استراتيجية مكافحة الإرهاب على المستوى الاستباقي، وعلى مستوى التخطيط والتنسيق مع باقي الدول”.

وأردف الفاتحي قائلا: “اليوم يوجد تحدٍ كبير مطروح على المجتمع الدولي في منطقة الساحل والصحراء، ولا سيما في غرب إفريقيا، وفي هذا الصدد يبحث المجتمع الدولي عن آليات شاملة لمكافحة الإرهاب فيما يخص البحث والتخطيط والتكوين، وبالتالي فإن مكافحة التطرف وبعض القضايا المتعلقة بمنظومة الإصلاح الديني، والتي كان المغرب سباقا فيها، وحظيت كذلك بالإشادة الدولية”.

وشدد الفاتحي على أن “هناك مخاضا جديد الآن، لسلسلة من الآليات التي تقترحها الأمم المتحدة في مجال التكوين، التنسيق، والتوعية والتحسيس بمخاطر الإرهاب، أو على الأقل في مجال التخطيط المشترك لدول إفريقيا ودول غرب إفريقيا، بالإضافة إلى الجريمة المنظمة وتهريب المهاجرين والاتجار في البشر”.

وخلص محدث “آشكاين”، إلى أن “افتتاح هذا المكتب اليوم هو توجه جديد من قبل المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، كما أنه إسناد للمجهودات الكبرى التي تقوم بها المغرب من الناحية الأمينة”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x