تظاهر مئات المغاربة المقيمين في مليلية المحتلة، أمس الأحد 27 يونيو الجاري، للمطالبة بإعادة فتح الحدود لدواعي “إنسانية” مع اقتراب عيد الأضحى، والسماح لهم بزيارة أقاربهم في المغرب، مطالبين الملك محمد السادس بالتدخل لتمكينهم من ذلك.
وأوضحت مصادر إعلامية إسبانية، أن مئات المغاربة المقيمين بشكل قانوني في مليلية المحتلة تجمعوا، مساء الأحد، لمناشدة الملك محمد السادس لإعادة فتح الحدود لرؤية أقاربهم، بعد 15 شهرًا من الإغلاق الجمركي، مشيرة إلى أن المحتجين قرب حدود بني أنصار، لبوا نداءات أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب المغاربة المحتجون في مليلية، عبر فيديوهات وثقت المظاهرة، من الملك محمد السادس التدخل، مطالبين منه فتح “ممر إنساني” على الأقل من جهة حدود بني انصار، مؤكدين على أن الأمر لا علاقة له بالسياسة بقدر ما هو مرتبط بزيارة الأقارب.
وجاءت هذه الاحتجاج، حسب صحيفة ” area diario”، نتيجة ما وصفه المحتجون بـ”تدخل محمد السادس لدى شركات الطيران والشركات البحرية لخفض أسعار قوارب وطائرات المغاربة المقيمين بالخارج، بعد شكاوى من ارتفاع تكاليف السفر من فرنسا وإيطاليا، بعد استبعاد إسبانيا في عملية مرحبا، والتي كانت الخيار الأرخص من حيث تكاليف السفر”.
وأشارت الصحيفة نفسها، إلى أن “مئات الأشخاص الذين تجاوز عددهم نصف ألف، غالبيتهم من المغاربة المقيمين بشكل قانوني في مليلية، وكان ضمن الحضور عدد أقل من الإسبان من مليلية من أصل مسلم ولديهم أقارب في المغرب، مطالبين برؤية أقاربهم، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى”.
ولفتت ” area diario”، أنه انضم إلى جانب المغاربة المحتجين بمليلية الحاملين للجنسية الإسبانية ولديهم عائلات في أقرب منطقة، للتأكيد على أن الظروف الصحية مواتية للمضي قدمًا في إعادة فتح الحدود، نظرًا للانخفاض الكبير في الحالات النشطة لفيروس كوفيد -19.
علاوة على “التقدم الذي حققته عملية التطعيم في المدينة، حيث تلقى 41 في المائة من السكان أكثر من 87000 نسمة جرعة واحدة على الأقل وأكثر من 31 في المائة استفادوا من جرعتين، ناهيك عن تلقيح حوالي 4000 جندي متمركزين في المدينة، مما سيزيد بشكل كبير من نسبة الأشخاص الذين لديهم الشروط الكاملة للعبور”.
واستقطب احتجاج أمس الأحد، حسب المصدر نفسه، أشخاصًا من جميع الأعمار، بما في ذلك الأطفال وكبار السن، الذين أرادوا الانضمام معًا لمطالبة حكومتي إسبانيا والمغرب، وخاصة الملك محمد السادس “بضرورة إلى إعادة فتح الحدود”، مرددين شعارات تؤيد تدخل الملك المغربي لتلبية مطالبهم..
وشدد الصحيفة ذاتها، أن هذا المبادرة الاحتجاجية كانت عفوية، من المحتجين، حيث لم يحضر أي حزب سياسي أو منظمة حقوقية، وقالت إحدى المشاركات: “إذا كان للمغاربة الذين يعيشون في أوروبا الحق في رؤية عائلاتهم، فإن أولئك الذين يعيشون في مليلية لهم الحق أيضا”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
