إسبانيا تمنح المغرب 220 سيارة “جيب” وزوارق بخارية وشاحنات وكاميرات حرارية (صحيفة)

كشفت صحيفة إسبانية عن حجم المساعدات الإسبانية الممنوحة للمغرب في إطار مكافحة الهجرة غير النظامية والتحكم في تدفقاتها، خلال العامين المنصرمين.

وأوضحت صحيفة “vozpópuli”، أن “المطالب التي أطلقتها الرباط إلى مدريد لإدارة تدفقات الهجرة في العامين الماضيين، أدت إلى سلسلة من المساعدات التي تم تسليمها إلى سلطات المملكة المغربية”.

وأكدت الصحيفة نفسها، أن إسبانيا سلمت “أكثر من 200 مركبة للطرق الوعرة (جيب) وشاحنة لنقل القوات وزوارق شبه صلبة وكاميرات حرارية”، وهو ما أكده القصر الرئاسي الإسباني، الذي أكد أن “التعاون في الشؤون الأمنية بين إسبانيا والمغرب مستمر على الرغم من الخلاف الدبلوماسي بين الطرفين”.

وتستند إسبانيا في الآليات التي قدمتها إلى المغرب في السنوات الأخيرة، إلى برنامج يسمى دعم إدارة الحدود والهجرة في المغرب، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، حيث تحدد بروكسل هذه الأموال من خلال صندوق الاتحاد الأوروبي الاستئماني للطوارئ لأفريقيا”.

وأعطت الحكومة الإسبانية الضوء الأخضر من خلال هذه الأداة لعشر مناقصات مكونة من 13 قطعة، مُنحت لتسع شركات إسبانية، لشراء مواد مع المغرب بصفتها المستفيد، وذلك منذ يوليوز 2019 ، وهي المعطيات التي تحقق منها “Vozpópuli” من خلال المعلومات المتاحة على منصة التوظيف.

وبينت صحيفة “Vozpópuli”، أن “قائمة التسوق الطويلة المذكورة، تبرز الاستحواذ على مركبات من فئات مختلفة لتسليمها إلى المغرب: 18 شاحنة صهريجية، و220 مركبة للطرق الوعرة، و130 مركبة بشبكة (لحماية النوافذ) و18 شاحنة أخرى نقل القوات، إضافة إلى خمسة قوارب شبه صلبة”.

وأوردت الصحيفة نفسها، أن  “إسبانيا اشترت بهذه الأموال الأوروبية ما مجموعه 65 كاميرا حرارية مزودة بجهاز تحديد المواقع، و 98 من أجهزة عرض الكاميرا الحرارية المحمولة ، و25 جهازًا للرؤية الليلية ومعدات اتصالات بحرية مختلفة”، في حين نفت الحكومة الإسبانية مشاركتها في تمويلها مع الموازنات العامة للدولة، خلال ردها البرلماني على أسئلة من “فوكس” في مجلس النواب. وتؤكد الحكومة.

ولفت الصحيفة نفسها، أنه “إدارة المشتريات تمت من خلال المؤسسة الدولية والإيبيرية الأمريكية للإدارة والسياسات العامة (FIIAPP)، التي يرأس مجلس أمنائها نائب الرئيس كارمن كالفو وتضم أعضاء آخرين في الحكومة، منهم  وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، وخوان كارلوس كامبو، بصفتهم الشخصية وكذلك وزراء الخارجية في الإدارات الأخرى والمناصب العليا في المجالات المختلفة”.

مشددة على أنع “يجب أن يتم تضمين المشتريات التي يديرها “FIIAPP” بأموال أوروبية في المساعدة الممنوحة من قبل وزارة الداخلية من ميزانياتها الخاصة، إذ اشترى هذا القسم للمغرب في عام 2017 سيارة دفع رباعي وثلاث كواد وعشرة مناظير للرؤية الليلية وخمسة أجهزة تحليل غاز محمولة، وفي عام 2018 ، اشترى له 75 مركبة أخرى للطرق الوعرة”.

واسترسلت “Vozpópuli”، أنه “منذ عام 2007، قدمت الداخلية الإسبانية للرباط أيضا مساعدة مباشرة بقيمة 32.690.000 أورو “من أجل المشاركة في تمويل نفقات قواتها الأمنية الناتجة عن إدارة الحدود ومكافحة الهجرة غير النظامية”.