لماذا وإلى أين ؟

حزبان إسبانيان يقدمان مقترحا لحكومة بلادهما لتقوية العلاقات مع المغرب

تتعالى الأصوات الإسبانية المطالبة بإعادة مياه علاقاتها مع المغرب إلى مجاريها، حيث دافع الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي الإسبانيان عن مقترح تقدما به إلى  حكومة بيدرو سانشيز، من أجل تقوية العلاقات مع المغرب في القادم من الأيام وتخطي الأزمة الحالية.

وكشفت مصادر إعلامية إسبانية، أن “حزب العمال الاشتراكي الإسباني والحزب الشعبي قدما بشكل مشترك اقتراحا غير تشريعي إلى لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الإسباني، يوم الثلاثاء29 يونيو المنصرم.

وبحسب صحيفة “الدياريو” الإسبانية، يطالب الحزبان من خلال نص المقترح من حكومة بيدرو سانشيز تعزيز العلاقات مع المملكة المغربية وتقويتها، لا سيما في مسائل الأمن والهجرة، مشيرة إلى أنه “تمت الموافقة على النص بأغلبية 28 صوتًا وسبعة ضده، بما في ذلك “متحدون نستطيع”.

ويحث نص المقترح الذي تقدم به الحزبان، الحكومة الإسبانية على “تعزيز وتقوية العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، من أجل تعاون متوازن وفعال وعادل وموثوق يعتمد على حسن الجوار، وتحديداً في المجالات المتعلقة بالأمن وإدارة الحدود وتنقل الهجرة والسياسات التجارية”.

كما يطالب النص نفسه، من الحكومة الإسبانية إعداد “خطة إستراتيجية لتحسين ظروف التنمية في سبتة ومليلية”، والتنسيق مع الاتحاد الأوروبي في “القضايا المتعلقة بالهجرة، بمشاركة أكبر من خلال آلية فرونتكس وتعزيز التعاون الدولي مع دول ثالثة”.

من ناحية أخرى، تضيف المصادر نفسها “يريد الحزب الاشتراكي والحزب التقدمي أن تعمل السلطة التنفيذية على “تعزيز التعاون الكامل للحكومة المغربية في عملية إعادة القاصرين إلى الوطن للانضمام إلى عائلاتهم”، علاوة على الاعتراف “بعمل القوات المسلحة وأفراد أسرهم”.

كما ناقشت اللجنة أيضا، اقتراح قدمته حزب “فوكس”، يهدف إلى “تعليق منح مساعدات التعاون للمغرب في مجال الهجرة غير النظامية، بشرط عدم استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، وهو المقترح الذي لم قوبل برفض شبه تام، حيث حصل على 5 أصوات فقط لصالحه و 30 ضده.

ولفتت المصادر الإعلامية الإسبانية ذاتها، أنه في بداية شهر يونيو المنصرم، رفضت الجلسة العامة لمجلس النواب بالبرلمان الإسباني اقتراحا مماثلا، قدمه حزب الشعب ويدعو إلى “استئناف العلاقات مع المغرب في أقرب وقت ممكن” في إطار “طويل الأمد إستراتيجية”.

وتأتي هذه الدعوة المؤسساتية من حزبين إسبانيين، بعدما دعا رئيس ميناء الجزيرة الخضراء، الثلاثاء 29 يونيو المنصرم، إسبانيا إلى اتخاذ سياسة مناسبة في المضيق وتقوية العلاقات مع المغرب من أجل إنقاذه من “العجز الهيكلي”.

وطالب رئيس هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء (apba)، جيراردو لاندالوس،  من إسبانيا اتخاذ “سياسة الدولة حول ميناء الجزيرة الخضراء لتحسين تنافسيته وتعزيز العلاقات مع المغرب، وذلك بهدف تعزيز دور إسبانيا في السياق الأوروبي، من خلال تنفيذ هذين الخطوتين من أجل تعزيز نمو رصيف كامبو وجبل طارق”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
1 يوليو 2021 14:06

للأسف لا زلنا نرى أن الدولة الإمبريالية الاستعمارية الإسبانية لا زالت تنظر للمغرب كأنه لا شيء . تملي عليه ما تريد . كما يتضح لنا أن الأحزاب الإسبانية لا علاقة لها بالسياسة والدبلوماسية ، فكيف أنهم يعلمون أن أصل المشكل بين البلدين هو دعمهم للبوليزاريوا والجزائر ، ثم يطالبون بالتعاون في المجال الأمني ووو . لن يكون هناك تعاون ما لم تصطف إسبانيا مع الدول التي تؤيد المغرب على مغربية صحرائه ، حينها تفتح كل ملفات التعاون

دورتموند
المعلق(ة)
1 يوليو 2021 12:53

سيرتكب المغرب غلطة حياته اذا اعاد علاقته مع اسبانيا بدون الاعتراف بالصحراء المغرب.
ارجوكم يا ملكي العزيز لا تتنازل لهم بدون اعتراف حقيقي بارضنا كاملة.
لا نريد تكرار اخطاء الستينيات والسبعينات.
الى الامام جلالة الملك نحن معك انشاء الله في الصراء والضراء.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x