2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

طالب برلمان الأندلس من الحكومة الإسبانية التدخل لمساعدة القطاعات المتضررة بعد العام الثاني على التوالي دون اللمشاركة في عملية مرحبا لعبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج نحو المغرب، والاقتصار فقط على الموانئ الإيطالية والفرنسية والبرتغالية.
ووافق برلمان الأندلس، اليوم الخميس فاتح يوليوز، على اقتراح من المجموعة الشعبية البرلمانية، بالتصويت ضد الحزب الاشتراكي، لمطالبة الحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة للتعويض عن المساعدات الاقتصادية لكافة القطاعات المتضررة من عدم تمكينها للمرة الثانية على التوالي من الاستفادة من عملية مرحبا، وفق ما أوردته مصادر إعلامية إسبانية.
وأشار نائب مقاطعة قادس، بيلار بينتور، خلال اقتراح غير تشريعي (PNL) في هيئة الرئاسة والإدارة العامة والداخلية، إلى أن “هذه العملية تنطوي على عبور ثلاثة ملايين شخص ومرور 750 ألف مركبة عبر موانئ الجزيرة الخضراء، طريفة، مالقة و موتريل، من بين آخرين، وسلط الضوء بشكل خاص على أن تلك الموجودة في الجزيرة الخضراء وطريفة تفترض 80 بالمائة من عملية مرحبا، والتي تؤثر على الموانئ الإسبانية”.
ولفتت المصادر نفسها الانتباه، إلى انه رغم تقديم حكومة المغرب أسبابًا صحية لإلغاء عملية مرخبا، إلا أن نائب مقاطعة قادس، بينتور أشار إلى أنه “لا أحد ينكر أن الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب كان لها وزن أكبر من الأزمة الصحية”، موردا “أنه في كل من إسبانيا وفي البلدان الأصلية لهذه الرحلات هناك بالفعل نسبة كبيرة من السكان الذين تم تطعيمهم”.
وأوضح المتحدث نفسه، أنه “في حالة مينائي الجزيرة الخضراء وطريفة، فإن الإلغاء لا يقتصر على الشركات التي تمارس نشاطها على مدار العام، والتي أدت إلى تدهور وضعها الاقتصادي، وخاصة شركات الشحن ووكالات السفر وشركات التوريد، بالنسبة للقوارب وسائقي سيارات الأجرة والفنادق، إلا أنها أثرت أيضًا على العقود المؤقتة التي تم إبرامها لتغطية الاحتياجات الناجمة عن زيادة نشاط الموانئ والخدمات ذات الصلة”.
وشدد النائب البرلماني نفسه، على أنه “في حالة ميناء الجزيرة الخضراء، تم حساب خسائر تقارب 500 مليون يورو، مؤكدا على أن “الشيء الوحيد الذي نعتزمه في هذا البرنامج هو أن حكومة إسبانيا، المسؤولة عن الجزء الأسباني من مكتب تعزيز الطاقة إنشاء خطوط للمساعدات الاقتصادية العاجلة لجميع القطاعات المتضررة “.
ودعا برلمان الأندلس إلى “ضرورة قيام حكومة إسبانيا بإعادة توجيه العلاقات الدبلوماسية مع المغرب وتكثيفها، وكذلك حث الحكومة المغربية على إعادة النظر في موقفها والسماح باستئناف عملية مرحبا عبر الموانئ الإسبانية بالبروتوكولات والإجراءات الأمنية ذات الصلة”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين