لماذا وإلى أين ؟

وزارة الدفاع الإسبانية تتجاهل طلبات القضاء حول طرد غير قانوني لقاصرين مغاربة

تجاهلت وزارة الدفاع الإسبانية الطلبات المتكررة للنيابة العامة الإسبانية بشأن تورط عناصر من الحرس المدني الحدودي في طرد غير قانوني للقاصرين المغاربة الذين تم إرجاعهم إلى المغرب بعد ازمة الهجرة الجماعية نحو سبتة المحتلة.

وأوضحت صحيفة “إلفايرو دي سبتة” أن وزارة الدفاع الإسبانية تلتزم حتى الآن بالصمت تجاه طلب الحصول على معلومات بشأن تصرفات الجنود الذين تم تكليفهم في معبر تراخال لاحتواء للهجرة الجامعية في منتصف ماي المنصرم في سبتة المحتلة”.

وأشارت الصحيفة نفسها، على أن المدعي العام الإسباني بسبتة وجه طلب الحصول على معلومات منذ أزيد من شهر دون رد من وزارة الدفاع الإسباني، على احتمال تورط واحد على الأقل من الحرس المدني الإسباني الحدودي، حيث أن هذا الطرد كان من الممكن أن تحدث فيها عمليات طرد غير شرعية للقُصّر.

وبدأت النيابة العامة إجراءات التحقيق في جريمة مزعومة تتعلق بالمراوغة، تضيف  “إلفايرو دي سبتة”، كما تتعلق بإعادة قاصر أجنبي واحد على الأقل غير مصحوب بذويه إلى المغرب من قبل الجيش المنتشر بجوار رصيف الحدود لاحتواء المهاجرين القادمين من الدولة المجاورة. علاوة على أن هذه القضية التي يتم التحقيق فيها “ستكون واحدة من حالات المراوغة بسبب عدم الامتثال للأحكام الإدارية لإعادة القصر إلى أوطانهم”.

وأطلقت المحكمة إجراءات التحقيق بعد تلقيها شكوى من جمعية “Coordinadora de Barrios”  للتنبيه إلى وجود مقطع فيديو على موقع يوتوب، والذي يبين كيف التقط جندي شابًا يبدو أنه قاصر في الماء وقاده على الفور بعيدًا.

ووفق المصدر ذاته، فقد طلب مكتب المدعي العام من وزارة الدفاع، وتحديداً القيادة العسكرية العامة لسبتة (COMGECEU)، تحديد الجنود المتمركزين في ذلك الوقت على شاطئ تاراخال وتحديد من تولى قيادة العملية، وما هي التعليمات ومن أي مصدر بدأت، وهي الأسئلة التي لم تجب عليها الوزارة المعنية.

ووفقًا لمصادر قضائية، تحدثت لـ”إلفايرو دي سبتة”، فإن “الإجراء المعتاد في هذا النوع من الطلبات لا يحدد أجلًا محدودًا لتقديم المعلومات المطلوبة، لكنه يميل إلى التكرار بعد انقضاء 30 يومًا دون الاستماع إلى السؤال الآخر”.

يذكر أن العلاقات المغربية الإسبانية تعيش حالة من التوتر بعد استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بشكل متستر لتلقي العلاج فوق ترابها دون إخطار المغرب، وتركه يغادر ترابها دون إخضاعه لعقوبات قانونية على التهم الموجهة إليه، والذي تزامن مع موجة هجرة جماعية نحو سبتة المحتلة، ما صعد من حدة التوتر بين الجانبين.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x