2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتذر المحامون الثلاثة الذين عينتهم المحكمة للترافع عن سليمان في إطار المساعدة القضائية، بعد انسحاب هيأة دفاعه الأصلية احتجاجا على رفض إحضار الريسوني إلى جلسة المحاكمة، من اجل محاكمته في تهمة “هتك العرض بالعنف والاحتجاز”، (اعتذروا) عن مؤازرته.
وأوضح مصدر لـ”آشكاين”، أن “المحكمة رد طلبات الدفاع بإحضار سليمان الريسوني لقاعة المحاكمة، مع الاستمرار في المناقشة و إعطاء الكلمة للنيابة العامة للتعقيب على الدفوع، حيث تتم المحاكمة في غياب المعني الأول سليمان وغياب دفاعه”.
وكانت خلود المختاري، زوجة الصحافي سليمان الريسوني، قد أوضحت في تدوينات متفرقة تزامنا مع محاكمة زوجها، أن جلسة سليمان انطلقت بحضور دفاعه الذي يحتج على تعيين 3 محامين في اطار المساعدة القضائية بناء على طلب المحكمة”.
مشيرة أن ذلك تم “رغم أن دفاعه لم يسحب مؤازرة سليمان، بل انسحب من الجلسة نظرا لتغييب سليمان، موردة أن دفاعه اعتبر قرار المحكمة باطلا، ومحاكمته في ظل تغييبه غير عادلة، ويؤكد تشبته بالاستمرار في الدفاع عن سليمان ويجدد مطالبته بإحضاره”.
وأضافت في تدوينة “فيسبوكية” لاحقة، أن زوجها “يُغيب عن جلساته، بالرغم من رغبته في حضورها كما أكد لدفاعه، وقد أرسل طلبا مكتوبا للنيابة العامة وإدارة السجن بهذا الخصوص، متسائلة: “كيف ستبدأ محاكمته من دون حضوره، من دون سؤاله، وإجابته عن التهم المنسوبة إليه، هل في حضور سليمان حرج ما للمحكمة؟ و هل لا يُسمح سليمان بحضور محاكمته يعني أن قرار الحكم عليه جاهز؟”، مشددة على أن “طلب حضوره في سيارة إسعاف، سبق وقلنا وأعلنا كعائلة التكلف بكل المصاريف المترتبة عن نقله فيها”.
أوضحت المتحدث ذاتها في ردها على بلاغ لمندوبية السجون أن زوجها سليمان الريسوني أخبرها أنه “بتذمر كبير وأسى أكبر، تتحامل المؤسسة السجنية عليه، فقبل قرابة 20 يوما زارنه مدير السجن، يرجوه لكي يوقف إضرابه عن الطعام”.
موردا في السالة التي نشرتها زوجته، أن مدير السجن “طلب من الموظفين قففا من الياغورت والتمور لكي يقدمها له، وهو رفض وليست قفة واحدة كما جاء في تقرير المندوبية، وأن مدير السجن، هو من يشتري العسل ويقدمه له وسليمان يرفض”، موردا “أنا لم أتناول أي مما قدمته لي إدارة السجن، وإن أنا ذقت أي من هذه المشتريات، كأنني آكل طعام الزقوم في جهنم”.
في المقابل، أوضحت المندوبية ،في تقرير سابق نشرت “آشكاين” محتواه، حول ما وصفته بـ”الإضراب المزعوم عن الطعام للسجين سليمان الريسوني في علاقته بقضيته أمام القضاء“، أن “مجموعة من الأخبار في مواقع إخبارية إلكترونية معينة وكما من التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي حول وضعية المعتقل الاحتياطي سليمان الريسوني بالسجن المحلي عين السبع 1 بتهمة الاغتصاب والاحتجاز، تناسلت في الآونة الأخيرة، وذلك في ارتباط بإضرابه المزعوم عن الطعام الذي أعلن عنه بتاريخ 08 أبريل 2021”.
وأضافت مندوبية التامك، أنه “وبالنظر إلى ما قد يترتب من تضليل عن المعطيات المغلوطة التي يروج لها بشكل يومي ومطرد هذا الإنزال الإعلامي، أكدت أن هدف السجين من هذه المناورة التكتيكية هو دفع القضاء إلى إطلاق سراحه، مستعرضة مجموعة من المعطيات والمجريات الدالة حول “إضرابه عن الطعام” وعلاقة الطريقة التي يدبره بها بمسار قضيته أمام المحكمة”.
وكانت “هيأة دفاع سليمان الريسوني قد قررت الانسحاب، أول أمس الثلاثاء 6 يوليوز الجاري، من المحاكمة والاستمرار في مؤازرة موكلها، إلى حين استجابة المحكمة لطلباتها، وخاصة احضار الريسوني ليشارك فيها، ويسمع أطوراها ويتمكن من الدفاع على نفسه”، وفق ما قالته سعاد لبراهمة، عضو هيئة دفاع، الصحافي سليمان الريسوني، في تصريح سابق لـ”آشكاين”.
وأكدت المتحدثة في التصريح ذاته، على أن “الدفاع لا يمكنه مواصلة مهامه دون حضور المتهم، كمبدأ من مبادئ المحاكمة العادلة، وبالتالي فلا يمكن أن نشارك في محاكمة تحاكم شخصا وهو في حالة خطيرة، وترفض المحكمة تمكينه من حقوقه وأولها الحضور للجلسات، والعناية الصحية وغيرها”، حسب تعبيرها.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين