لماذا وإلى أين ؟

هل ستسحب الجزائر سفيرها من باريس التي تحتضن منظمة تحرير القبائل؟

استدعت الجزائر نهاية الاسبوع المنصرم سفيرها بالرباط من أجل التشاور على خلقية تصريحات السفير المغربي الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة؛ عمر هلال، الذي أكد أن “شعب القبائل الشجاع، يستحق أكثر من أي شعب آخر، التمتع الكامل بحق تقرير المصير”.

تصريحات هلال التي تشكل تغييرا في السياسة الخارجية المغربية مع الجارة الشرقية، جعلت وزارة الشؤون الخارجية لهذه الاخيرة تخرج عن صمتها وتطالب “المملكة المغربية بضرورة توضيح موقفها النهائي من الوضع بالغ الخطورة الناجم عن التصريحات المرفوضة لسفيرها بنيويورك”، بحسب تعبير البيان.

وإلى جانب استدعاء السفير من طرف الجزائر الرسمية والمطالبة بتوضيح الموقف المغربي، خرجت عدد من الأصوات السياسية، الجمعوية، الفنية والثقافية بالجزائر لإعلان رفضها تصريحات هلال. بل هناك من هدَّد المغرب بالحرب واحتلال أراضيها في مدة لا تتجاوز 48 ساعة فقط.

المثير فيما سبق ليست هي التهديدات فارغة المعنى ولا استدعاء السفير الجزائري بالرباط. بل هو أن من يحتضن منظمة “MAC” التي تمثل شعب القبائل ليست هي المغرب، والدولة التي تحتضن اجتماعات هذه المنظمة التي تعتبر الجزائر إرهابية ليست هي المملكة العلوية، كما أن الاراضي التي يوجد فيها زعيم هذه المنظمة ليست هي الاراضي المغربية.

الحقيقة هي أن منظمة “MAC” التي تمثل شعب القبايل توجد في فرنسا، تتظاهر في شوارع المستعمر السابق للجزائر، وتصدر بلاغاتها من باريس وتطبع جواز سفر زعيمها من طرف سلطات الجمهورية الفرنسية. فلماذا لم يسبق لحكام الجزائر أن احتجوا على الدولة الفرنسية؟ ولماذا لم يسحبوا سفير بلادهم بباريس إسوة بالرباط؟ ولماذا لم تطالب فرنسا بتسليمها فرحة مهني رئيس جمهورية القبائل، خاصة أنها تعتبر منظمته إرهابية؟

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
24 يوليو 2021 14:11

الله يهدي الجميع كفاكم من الفعل و ردة الفعل ،السلطة الجزائرية تخطت كل الحدود في المساس بوحدة المملكة المغربية فكان ولابد الرد من المغرب الدي مازال الى يومنا لم يلعب باوراقه السياسية فهو فقط يرد لم يهاجم بعد ،ربما الإدارة الجزائرية تتعقلولا تحشر نفسها في جارها المغرب ،الاجدر لها ان تهتم باحوال شعبها و الرفع في المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و جميع ما يعود بالنفع عليها ،اما المغرب فقد عثر على سكة التطور و الازدهار تحت القيادة الجليلة للملك محمد السادس نصره الله
خلاصة القول المرجو تسوية الخلافات بطريقة حضارية ترتقي لما يعود على البلدين بالخير والأمان و شكرا

مغربي
المعلق(ة)
الرد على  زاءر
22 يوليو 2021 01:40

الحقيقة ان المغرب اهدى ل كبرانات فرنسا فرصة ليتنفس و يخلق مسرحيات جديدة للضحك على الشعب الجزائري و قد ينجح ف الهاءهم لسنوات حتى ينسو الحراك

زاءر
المعلق(ة)
21 يوليو 2021 19:30

في الحقيقة… حكام الجزائر الحاليين يشكرون المغرب في أنفسهم لأنهم وصلوا إلى هدفهم المنشود الذي هو محاولة خلق حدث يجمع كل مكونات الشعب الجزائري من أجل تثبيت الحكم والتحكم عليه وفي الأخير يضحكون عليه ويقلزون له من الخلف.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x