2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تباينت ردود الفعل حول بلاغ مثير صادر عن مساعد وزير الخارجية الأمركية لشؤون الشرق الأوسط؛ جوي هود، اليوم الاربعاء 28 يوليوز الجاري، حول قضية الصحراء المغربية، وذلك عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج؛ ناصر بوريطة، بمقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط.
المثير في البلاغ، الذي نشرت “آشكاين” محتواه، هي الفقرات الخاصة بالصحراء المغربية، التي قال فيها مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط: “فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، ندعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الامم المتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية”، مضيفا “نحن نتشاور مع مختلف الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة”، مضيفا في فقرة مشكلة في البلاغ ذاته، “نُؤَيِّد بِشِدَّة جُهُود الْأُمَم الْمُتَّحِدَة من أجل تَعْيِين مَبْعُوث شَخْصِي لِلْأَمِين الْعَامّ لِلصَّحْرَاء الْغَرْبِيَّة بِأَسْرَع مَا يُمْكِنْ”، مسترسلا “وَنَحْنُ عَلَى اِسْتِعْدَاد لِلْمُشَارَكَة مَعَ جَمِيع الْأَطْرَاف لِدَعْم هَذَا الْمَبْعُوث الشَّخْصِي”.
وانقسم المتابعون للشأن الدولي ولملف الصحراء المغربية بين من يرى أن “هذه إشارة رسمية غير واضحة من أمريكا وتحيل على ضبابية موقفها الرسمي حول الصحراء المغربية من خلال استعمالها لتوصيف “الغربية”، في حين رآى آخرون أنه “الأمر عادي ولا يب تحميله أكثر من ما يجب وأنه لايشكل أي تراجع على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء كون مصطلح الغربية معمول به أمميا منذ سنة 1975”.
وفي هذا السياق، أوضح الخبير في الشؤون الإفريقية، والأستاذ الباحث في مركز أفريقيا والشرق الأوسط للدراسات، الموساوي العجلاوي، أن “تصريح المسؤول الامريكي وضع له اطار علاقات دبلوماسية دولية، لكنه لا يتعارض مع قرار ترامب بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء، الذي يؤكد على كل ما جاء في تصريح المبعوث الّأمريكي”.
وأشار الخبير في الشؤون الإفريقية نفسه، إلى ان “هذه الزيارة تاتي لتخفيف التوتر بين المغرب والنظام الجزائري، باعتبار أن الولايات المتحدة تنظر الى المنطقة المغاربية من منظار الأمن والاستقرار الإقليمي. لكن التصريح الأمريكي في الرباط أكثر تفصيلا من تصريح نفس المسؤول في الجزائر، حيث كان هناك تركيز على العلاقات التاريخية المشتركة اضافة الى المصالح السياسية والعسكرية والأمنية”.
ويرى العجلاوي، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “التصريحان الصادران عن مساعد وزير الخارجية الأمركية لشؤون الشرق الأوسط؛ من الجزائر والرباط، رسالة إلى المغرب لبناء علاقات استراتيجية متعددة ومتنوعة بين الولايات المتحدة والمغرب، وهذا يتماشى مع سياسات بايدن في افريقيا”.
وخلص العجلاوي إلى أن ماجاء في بيان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط؛ جوي هود “لا يتعارض مع الاعتراف بسيادة المغرب، كون أمريكا لم تعلن تراجعها عن الاعتراف”، مشددا على أن “هَـمَّ الولايات المتحدة هو فرملة التوتر بين المغرب والنظام الجزائري”، مؤكدا على أن “المنطقة تعرف في إحالة الأمم المتحدة ومنذ 1975، بالصحراء الغربية”.
وأضاف المتحدث نفسه، ان “الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعا في اعترافه الاطراف الاخرى الى الاندماج في الحل السياسي الذي يطرحه المغرب وفي اطار الامم المتحدة”، مشيرا إلى أن “مساعد وزير الخارجية ركز على هذا الجزء لضرورات دبلوماسية واقليمية في المنطق السياسي”.
وكان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط بالنيابة، جوي هود، قد جدد، اليوم الأربعاء بالرباط، التأكيد على الموقف الثابت للولايات المتحدة الأمريكية بخصوص الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء.
وقال جوي هود، في معرض جوابه على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، إنه ليس هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة حول الصحراء مقارنة بالإدارة السابقة.
أحمد الهيبة صمداني -آشكاين
فقد أكد جوي هود، قائلا ” ليس هناك أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة حول الصحراء مقارنة بالإدارة السابقة”.
وعلى عكس كل الشائعات الخبيثة والتعميمات التعسفية ومختلف التكهنات المتحيزة والمضللة التي تنشرها وكالة الأنباء الجزائرية، من بين أمور أخرى، فقد حافظت إدارة بايدن بشدة على اعتراف الولايات المتحدة الشامل والكامل بسيادة المغرب على الصحراء.