2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حكومة فرنسا تقلل من أهمية قضية “بيغاسوس”: لسنا أمام فضيحة “ووترغيت”

لا يزال الإعلام الفرنسي منشغل بقضية التجسس على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من حكومته، حيث تطرق لتناول آخر مستجدات الملف، موردا أن الحكومة الفرنسية تقلل من شأن الإشاعات الرائجة حول اختراق هواتف ماكرون وعدد من الشخصيات في الجمهورية ببرنامج “بيغاسوس”.
ووفق ما نشره الموقع الفرنسي “gala” عن مستشار حكومي، فإن الحكومة الفرنسية لا تعطي أي أهمية لقضية احتمال اختراق هواتف شخصيات البلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية، مبرزا أن المستشار الحكومي أورد بالقول “الأمر لا يدعو للقلق فهي مسألة غير مهمة ولسنا هنا أمام فضيحة شبيهة بـ “ووتر غيت”.
و “ووتر غيت” التي ذكرها المستشار هو اسم يعود لأكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا، إذ بعد فوز الرئيس ريتشارد نيكسون، بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطي همفري، جعل موقف نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعباً جداً، ليقرر التجسس على مكاتب منافسه في مبنى ووترغيت، لينكشف أمره ويقدم استقالته من الرئاسة.
وأكد الموقع أن الحكومة الفرنسية اتخذت قرارا بعدم إعطاء الأهمية لقضية التجسس المزعومة، وذلك بالنظر للثقة التي تضعها في المملكة المغربية التي نفت جملة وتفصيلا أي تعاقد تجاري يجمعها مع شركة “NSO” الإسرائيلية التي صممت برنامج “بيغاسوس” المثير للجدل.
كما شدد ذات المصدر على أن الحكومة الفرنسية نهجت صوت الحكمة أيضا عقب تأكيد إسرائيل لها، على أن ما يروج لا يمت للحقيقة بصلة، وذلك خلال لقاء جمع “بيني غانتس” وزير الجيش الإسرائيلي بنظيرته “فلورنس بارلي” بحر الأسبوع المنصرم.
وتعرض المغرب لحملة شرسة بعدما عمدت منظمة “قصص ممنوعة” و “العفو الدولية” من اتهام المملكة بدون أي دليل بالتجسس على فرنسا، ما دفع الرباط، لتوكيل محام فرنسي ورفع دعوى قضائية ضدهما، مع التأكيد أن لا عقد تجاري يجمع بين المملكة والشركة المصنعة لبيغاسوس.
ويذكر أن تقارير إعلامية تطرقت للموضوع وكشفت أن التجسس على ماكرون وحكومته تم من طرف برنامج آخر صنع بالإمارات وتستخدمه المخابرات الفرنسية التي تجسست على رئيسها، مشيرة إلى أنه مع اقتراب افتضاح أمرها تم الترويج لاتهام المغرب و”بيغاسوس”.