2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انطلقت الحملة الانتخابية الخاصة بانتخاب أعضاء الغرف المهنية، ودشنت الاحزاب السياسية حملاتها، بتجمعات انتخابية في عدد من المدن والاقاليم والقرى، في ظل الظروف الصحية الحالية، والاجراءات التي تفرضها السلطات، والقرارات التي اتخذتها الحكومة من أجل الحد من تفشي فيروس كورونا ببلادنا.التي تقتضي إجبارية ارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي، ومنع التجمعات التي يفوق العدد فيها 10 اشخاص.
غير أن الملاحظ أن عددا من هذه التجمعات، لا تحترم هذه الاجراءات، مما يهدد بانتكاسة غير مسبوقة، وذلك بتحول هذه التجمعات إلى بؤر لنقل العدوى، وخطر متنقل على الصحة العامة للمواطنين.
وفي هذا الإطار شهد إقليم غفساي، قبل أيام تجمعا انتخابيا لمرشح حزب الأصالة والمعاصرة لانتخابات الغرف الفلاحية، لم تحترم فيها أي من الشروط والتدابير الاحترازية، إذ لم يرتدي أي من المشاركين فيها الكمامات الواقية، ولم تحترم مسافة التباعد الجسدي، كما فاق عدد المشاركين فيها العدد المسموح به قانونيا، ولم يتم تحرير أي مخالفة من طرف السلطات في هذا الشأن.
وبالأمس نظم حزب التجمع الوطني للأحرار تجمعا انتخابيا بجماعة “تروال” في إقليم وزان ، داخل منزل أحد أعضاء الحزب، ضم العشرات من المواطنين، حيث أظهرت الصور غياب أدنى شروط السلامة الصحية، والوقائية ضد فيروس كورونا، حيت بدا الفضاء مليئا ومتكدسا بالمواطنين، والعديد منهم لا يرتدون الكمامات.
والخطير في الأمر، وفق المعطيات التي توصلت بها “آشكاين”، هو تأطير اللقاء، من طرف قياديين وطنيين للحزب، ممن تحملوا مسؤوليات وزارية وحكومية، وكان من المفروض منهم أن يكونوا أكثر حرصا على تطبيق الاجراءات التي قررتها الحكومة في هذا الصدد.
وأمام كل هذه المظاهر والخروقات التي يقوم بها المرشحون والأحزاب السياسية في حملاتهم الانتخابية، للإجراءات الاحترازية والتدابير المقررة، في إطار قانون الطوارئ الصحية، بات مطلب تقييد التجمعات الانتخابية بشروط صارمة مطلبا ملحا، حتى لا تتحول إلى بؤر وبائية، وأمكنة خصبة لنشر الفيروس، خاصة وأن هذه المظاهر ستتضاعف أكثر في الحملات الانتخابية المقبلة، والخاصة بانتخابات المحلية والبرلمانية.
أين هي السلطات التي تستقوي فقط على المواطنين وعلى شعبها اما استعراض قوة هذا الجيش او الشرطة او هؤلاء الذين يحكمون المغرب على من يعادوننا حقيقتا فلن يستطيعون القيام بأي رد فعل و هذا معروف على المغرب ، بإختصار.
هذا يبين بوضوح تام أن هذه الأحزاب لا تعير أدنى اعتبار للمواطن وأنه -المواطن- لا يهمها في شيء ، بل كل ما يهمها هو صوته فقط و بعد ذلك فليذهب إلى الجحيم .
إنهم -الأحزاب- يتهافتون على الكراسي و المناصب من أجل الامتيازات و التعويضات و الأجور لا غير، و ما المواطن سوى مطية مؤقتة تهمل بعد الوصول إلى الهدف .
إن غذا لناظره قريب .