2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قسمت الأحداث التي شهدتها أفغانتستان، أمس الأحد 16 غشت الجاري، بعد سيطرت طالبان على معظم مناطق البلاد واقتحامها للقصر الرئاسي الأفغاني، (قسمت) المغاربة إلى “مُعسكرين” مختلفين.
وتباينت آراء المغربة حول هذه الأحداث التي تشهدها أفغانستان، بين مؤيد لحركة طالبان وداعم لسيطرتها على معظم المناطق والمقرات الحكومية هناك، وبين معارض لما قامت به هذه الحركة وتخوفات على مصير معارضيها بالبلاد.
وفي هذا السياق، تداول متتبعون للوضع بأفغانستان على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وفيديوهات لاقتحام طالبان العاصمة كابول، مرفقين غياها بتعالق مختلفة، ومن بينها تعليق لشرفات أفيلال، الوزيرة السابقة وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وعضو ائتلاف “المناصفة دابا”، التي قالت “إن أفغانستان تغرق في عتمة الظلام مجددا”.
وأكدت الوزيرة السابقة، أفيلال، في تدوينة دبجتها على حسابها الفيسبوكي، على أن ” النساء هن الضحية الأولى، من خلال إجبارية حمل الحجاب كخطوة أولى”.
من جانبه قال الفاعل السياسي عن حزب الأصالة والمعاصرة، خالد أشيبان، في تفاعله مع الأمر “كاين لي كايعلق على ما يحدث في أفغانستان باستهزاء وواخد الأمور بسطحية شديدة”، موردا “أنا شخصيا هادشي لي واقع يرعبني جدا، لأنه كايعطي فكرة على حجم المؤامرة لي كانت ولي باقي كاينة، وكايخليك تخاف على مستقبل بلادك وولادك، وخصوصا ملي كاتشوف كمامر النحس لاصقين فالكراسي رغم الفشل ورغم الدعاوي ديال المواطنين صباح مساء”.
وفي نفس الاتجاه، اعتبر الصحافي مصطفى برادي، أن” ما يحدث في أفغانستان درامي بشكل لا يتصور”، موردا قوله “الرئيس أشرف غني يفر إلى خارج البلاد رفقة مسؤولين آخرين، مسلحو طالبان حققوا في أسابيع زحفا سريعا وسيطروا على مناطق واسعة من البلاد، قبل أن يدخلوا العاصمة كابول اليوم، بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية، طالبان تعود لحكم أفغانستان”، منهيا تدوينته بـ “هل “يحتاج” العالم الجديد لـ”داعش” متحورة؟”.
وعلق الشاعر والروائي، محمد النعمة بيروك على هذه الأحداث بقوله: “عندما فتح المسلمون مكة عفا الرسول صلى الله عليه وسلم عن خصوم الأمس، خصومه الذين أخرجوه وحاولوا قتله وعذّبوا أتباعه، فكسبهم بعفوه الكريم، وكسب ودّهم بحكمته الربانية، وعندما انتصر مانديلا على الأبّارتايد في جنوب إفريقيا رفض الانتقام من خصومه العنصريين الذي ساموه العذاب في السجن، وقهروا شعبه، وعزلوهم”.
مستبعدا ان تقوم طالبان بالعفو عن معارضيها، بقوله: “لكنّ طالبان اليوم في أفغانستان لن تفعل للأسف الشديد، سنشاهد في الأيام المقبلة جلد الناس في الشوارع، وإعدامات خصوم الأمس، واستِعداء العالم الذي لا قِبل لهم به، كما حدث من قبل حين حطّموا تمثال بوذا، ثم طردوا إلى شعابِ الجبال، سنرى غلق المعابد التي لا تتفق وأهواءهم، وسيَسْتَعدون العالم الذي سينقلب عليهم من جديد، بعد مآسٍ كثيرة قادمة للأسف الشديد”، متسائلا: “متى يستفيد الجهلة من العظماء؟”.
فيما تفاعل آخر بتدوينة قائلا: “أعجبني تعبير العزيز ناصر الحسيني مراسل قناة الجزيرة في واشنطن، عندما وصف ما حدث في أفغانستان، بأنه “عملية نظيفة تمت بأيادي نظيفة”، وهذا بالفعل ما حدث، تسليم السلطة لطالبان، وفق تفاهمات مسبقة مع الأمريكيين، وإلا كيف يمكن تفسير تجنب الحركة الهجوم على مطار كابل، وعدم مهاجمة البعثات الأجنبية، وتصريح قادة طالبان أنهم تجنبوا الطرق التي تتواجد فيها قوات أمريكية، وما حدث اليوم من مشاهد هروب هو من الأضرار الجانبية لا غير أما المشهد في رمته فيقول إن عملية الانسحاب تمت دون إراقة قطرة دم أمريكية واحدة”.
وتابع المصد نفسه “وهذا المهم بالنسبة لصانع القرار الأمريكي، ومن يريد تحليل السلوك الأمريكي بمنطق ثابت فهذا مستحيل، ويكفي كمثال على ذلك أن قاسم سليماني كان ينزل في نفس المهبط الذي كان ينزل فيه قائد العمليات المشتركة في مطار بغداد، وبعد سنوات سوف يقتل قاسم سليماني قرب نفس المطار وبطائرة أمريكية، وكما قال أحمد مطر في الأرض إنس وجان وهناك الأمريكان”.
أما السلفي، الحسن الكتاني، فاعتبر مع ما يحدث في أفغانستان، عودة “للإمارة الإسلامية في كابل من جديد بلا دماء ولا انتقام والحمد لله رب العالمين”.
وتأتي هذه التفاعلات من قبل شخصيات وفاعلين ومواطنين مغاربة، بعدما أعلنت حركة “طالبان” الأفغانية، أمس الأحد، أن مسلحيها دخلوا القصر الرئاسي في العاصمة كابل، بعد فرار الرئيس أشرف غني من البلاد يوم الأحد، مؤكدة بشكل رسمي صحة التقارير بشأن سيطرتها على القصر الرئاسي على حساب “الإمارة الإسلامية” التابع لها في “تويتر”.
وأشارت شبكة “سي إن إن” الأمريكية نقلا عن مراسلها في كابل إلى أن مسلحي “طالبان” دخلوا كابل “بسلام”، لافلتة الانتباه إلى سماع دوي الرصاص في بعض الأماكن دون ورود أنباء عن اشتباكات أو احتشاد القوات الحكومية في مناطق محددة لمنع وصول المسلحين إليها.
وجاء ذلك بعد إعلان “طالبان”، في وقت سابق من يوم أمس الأحد15 غشت الجاري، في بيان أنها أمرت مسلحيها بدخول مناطق كابل التي انسحبت منها القوات الحكومية بدعوى حماية ممتلكات المواطنين من “أعمال شغب وسلب ونهب”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
أدعو كل من يبارك ما فعله هؤلاء المجرمون المتخلفون المتطرفون أن يلتحق بهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا لينعم بدولتهم ” الإسلامية ” ويتركنا نعيش في سلام في هذا البلد العزيز، بخيره وشره!
انشر ولا تحظر
الديموقراطيون استعملوا الملتحين عبر العالم منذ اواخر السبعينات وما يحدث.في افغانستان هو توافق امريكي طالباني لقطع تمدد طريق الحرير الجديد ..عودة طالبان هي ضربة لمصالح الصين في المنطقة افغانستان. طالما كانت مستنقعا وفخا للامبراطوريات وطالبان محرد فوهة مدفع موجه من امريكا للصين …
معسكرين غير مستاويين من حيث العدد. ويكفي إلقاء نظرة على الشواطئ والشوارع والمدارس والاسواق والحفلات…فالارهاب لا يمت بصلة لتاريخ وهوية المغرب.