2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اندلع حريق مهول بالغطاء الغابوي الواقع بإقليم شفشاون، اول أمس السبت 14 غشت الجاري، ما ستنفر السلطات المحلية بتلاوينها من أجل محاولة إخماده وذلك بالاستعانة بطائرات “كنادير” الخاصة بإطفاء الحرائق.
وفي هذا الصدد أورد رئيس جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، حسن أقبيو أن المنطقة تشهد تقريبا كل سنة، اندلاع الحرائق في الغطاء الغابوي، مبرزا أن الحريق الأخير اندلع بغابة مجدارة التي تنتمي إلى منتزه بوهاشم، حيث أتى على أزيد من 500 هكتارا بسبب رياح الشرقي التي ساهمت في انتشاره.
وعن أسباب اندلاع هذه الحرائق، كشف أقبيو في تصريح لـ “آشكاين” أن الأسباب متعددة شارحا ” هناك 4 عوامل أساسية مسببة لاندلاع الحرائق، فإلى جانب الأسباب البشرية العرضية، وهي العامل الأول، هناك لوبيات فساد (عامل 2) يتعمدون إضرام النار في الغابة لمحاولة بسط سيطرتهم على الأراضي المحروقة قصد زراعة القنب الهندي وتوسعة الأراضي الفلاحية”.
والعامل الثالث، يردف الحقوقي، أن هناك بعض الأشخاص الذين يقومون بتربية النحل، إذ في مرحلة من المراحل يقومون بإضرام النار لتشتعل بعدها الحرائق، أما العامل 4 فيكمن في التغيرات المناخية كارتفاع الحرارة والرياح التي تسهم في نشر الحريق في كل الاتجاهات.
وأوضح المتحدث ذاته أنه لم يتم السيطرة على الحريق لحد الساعة، بالرغم من مجهودات وتعبئة الساكنة والسلطات المحلية والدرك ورجال المطافئ ورجال المياه والغابات حاصروا الحريق، واصفا الأمر بـ “الخطير” والذي يهدد حياة الساكنة، التي تقترب إليها شرارات الحريق.
وسجل أقبيو أن المنطقة الغابوية بإقليم شفشاون تعرف في هذا الوقت من السنة من بداية إلى آواخر شهر غشت حرائق بهذا الشكل الخطير، حيث أن الإشكال هو أن نسبة الغطاء الغابوي بالإقليم تتقلص بشكل كبير مما يدق ناقوس الخطر مستقبلا على مساحات الملك الغابوي بالمنطقة.
ونحن كجمعية الكرامة للدفاع هن حقوق الإنسان بتطوان، يشدد أقبيو، نستنكر حرائق الغابة كل سنة التي تفقد فيها العشرات الهكتارات من الملك الغابوي، في الوقت الذي لا توجد جهود لاسترجاع هذه الأراضي، بل العكس يتم تحويلها إلى ملك خاص من طرف بعض اللوبيات المختصة في زراعة القنب الهندي أو تحويلها إلى منتزهات خاصة بهم
وطالب المتحدث المسؤولين بضرورة التدخل لاسترجاع الملك الغابوي والضرب على أيادي من حديد كل من سولت له نفسه تحويل الملك الغابوي إلى ضيعته الخاصة به، بحسب تعبيره، مردفا أن الغريب في الأمر أن هذه الغابة التي تشهد الحريق قريبة جدا من محمية ملكية وقريبة من السكان، وهذا ما يجعلني أرجح أن الحرائق لها علاقة بعمل إجرامي محض
جريمة حرائق الغابات هي قديمة و الكل على علم بها، بحيث أصبحت تتكرر كل سنة، للأسف لا أحد يحرك ساكنا لمعاقبة المجرمين الذين يضرمون النار التي تلتهم هكطارات من الغابات و الأشجار و في بعض الأحيان، الخسائر نكون حتى في الأرواح و الحيوانات.
و الدليل على أنها مفتعلة و وراءها مجرمين، هو أن أغلبية الغابات المحروقة لا يعد غرس الأشجار فيها، بل تتحول إلى مزارع لنفس الأشخاص، و خاصة الميسورين في المنطقة.
و عندما تكون الغابات المحروقة قرب المناطق السكنية، فيكون الإجرام على يد مافيات الإنعاش العقاري.
للأسف، المال يقف في وجه كل محاولة الوصول للحقائق، و يبقى المواطن و الصالح العام هم الخاسرين.