2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تنسيق مغربي إسباني لإعادة المهاجرين

كشف وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، عن وجود تنسيق بين سلطات بلاد ونظيرتها المغربية من أجل إعادى القاصرين المغاربة إلى بلادهم، بعدما بقوا في سبتة المحتلة منذ أزمة الهجرة الجماعية نحو المدينة المذكورة، تزامنا مع تاستقبال إسبانيا لإبراهيم غالي في أبريل المنصرم، دون إخطار المغرب.
ونفى وزير الداخلية الإسبانية، مارلاسكا، أن تكون هناك عمليات طرد للقاصرين المغاربة من إسبانيا، واصفا عمليات الإعادة بأنها “عمليات عودة مدعومة ومنسقة” يُفترض أنها تتم وفقًا للإطار القانوني لعام 2007 واتفاقية الأطفال، التي تعطي الأولوية للم شمل الأسرة.
وبحسب تصريحات الوزير، التي أوردتها “صحيفة “إلباييس”، فإن “15 طفلا يعادون يوميا إلى المغرب منذ يوم الجمعة الماضي”، مؤكدا على أن هذه الإجراءات ستستمر حسب ما تقرره دائرة الوصاية بمدينة سبتة، مشددا على أنه سيتم “تحليل كل حالة بالتفصيل”، وأنه “لن يتم إعادة قاصر ضعيف”.
وأكد مارلاسكا، اليوم الاثنين في حديثه لشبكة “SER”، على أن “45 من بين أكثر من 700 قاصر قد عادوا بالفعل إلى المغرب، حيث كانوا قد دخلوا إسبانيا بشكل مكثف وغير منتظم بعد الأزمة المغربية الإسبانية في ماي الماضي.
وشدد الوزير على أن “سلامة القاصرين هي التي تحدد تعاطي إسبانيا مع ملفاته، وأنهم يتخذون الخطوات المناسبة”، مشيرا إلى أن “هذا العمل تم تنفيذه على مدى ثلاثة أشهر” ، بعد التأكد من “أنه تم إبلاغنا جميعًا بشكل صحيح” وأن الأطفال موافقون على إعادتهم”.
وجاء تصريح وزير الداخلية الإسبانية، ردا على ما أكدته نائبة حزب الشعب والنائبة الثانية لرئيس مجلس النواب، آنا باستور، اليوم الإثنين في مقابلة على “Onda Cero”، بأن الحكومة “تواصل إعطاء “ثغرة مطلقة في سياسة الهجرة”، موردة قولها “لقد ذهبنا من أكواريوس إلى طرد القاصرين”، في إشارة إلى استقبال الحكومة لـ 629 مهاجراً التقطتهم سفينة إسبانية في البحر الأبيض المتوسط في عام 2018″، مطالبة من المدير التنفيذي لبيدرو سانشيز ” الامتثال للقانون، بناءً على طلب أمين المظالم “، والاهتمام بـ”حماية القاصرين”.
وكان مرصد الشمال لحقوق الإنسان، قد كشف، في وقت سابق، بأن القاصرين غير المصحوبين، الذين تم ترحيلهم من طرف السلطات الإسبانية إلى المغرب، يتم وضعهم داخل مركز للرعاية الاجتماعية بمدينة مرتيل، بعمالة المضيق الفنيدق، مؤكدا على أن السلطات الإسبانية باتفاق مع نظيرتها المغربية قد أعادت دفعة ثانية، يوم أمس السبت 14 غشت الجاري، من القاصرين غير المصحوبين، وعددهم 15، من بين 800 قاصر تم الاتفاق على إعادتهم من سبتة المحتلة.
ومن جانبها دعت منظمة “سيف ذا تشيلدرن”، أول أمس السبت 14 غشت الجاري، إسبانيا إلى وقف ترحيل مئات المهاجرين القاصرين غير المصحوبين إلى المغرب، مبرزة أن سلطات مدريد لم تحترم حقوق هؤلاء الأطفال، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.
جدير بالذكر أن إسبانيا شرعت في إعادة بقية القاصرين المغاربة العالقين في سبتة المحتلة، منذ الهجرة الجماعية غير النظامية لآلاف المهاجرين، واللذين بلغ عددهم قرابة 10 آلاف شخص أغلبهم مغاربة، منذ الجمعة 13 غشت الجاري، في إرسال مئات الشبان المغاربة الذين عبروا في ماي المنصرم إلى سبتة المحتلة، وذلك بعد وصول مدريد لاتفاق مع الرباط،
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين