اتفاق بين المغرب وإسبانيا يعيد القاصرين المغاربة إلى البلاد

شرعت إسبانيا في إعادة بقية القاصرين المغاربة العالقين في سبتة المحتلة، منذ الهجرة الجماعية غير النظامية لآلاف المهاجرين، واللذين بلغ عددهم قرابة 10 آلاف شخص أغلبهم مغاربة.

وحسبما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء عن وسائل إعلام إسبانية، فإن إسبانيا بدأت، منذ أمس الجمعة 13 غشت الجاري، في إرسال مئات الشبان المغاربة الذين عبروا في ماي المنصرم إلى سبتة المحتلة.

ولفت المصدر نفسه الانتباه إلى أن ترحيل القاصرين المغاربة إلى بلدهم، يتهم بعد وصول مدريد لاتفاق  مع الرباط، مشيرا إلى أن هذا  “يدل على تحسن العلاقات بعد  الجانبيبن بعد أزمة طويلة”.

وأوردت إذاعة” لا سير” نقلا عن مصادر في سبتة قولها إن “القاصرين يتم نقلهم بالفعل إلى المغرب في مجموعات صغيرة باستخدام شاحنات صغيرة من مجمع رياضي تم تحويله إلى مركز استقبال مؤقت”، فيما نقلت صحيفة “إلباييس” عن مصادر حكومية ان إسبانيا تعمل باتفاق مع المغرب على ترحيل 700 من القاصرين المغاربة إلى بلدهم منذ وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة.

ولقي هذا القرار استنكارا حقوقيين إسبان، حيت نددوا بطرد الأطفال غير المصحوبين بذويهم إلى المغرب اليوم السبت، ووصفوا عمليات الترحيل بأنها “غير قانونية”، داعين إلى “الوقف الفوري للعملية”.

وكان رئيس الحكومة الإسبانية قد رهن إعادة القاصرين إلى بلدانهم بما فيهم القاصرين المغاربة بتحسن العلاقات مع بلدهم الأصل، حيث قال في تصريح سابق نشرته “آشكاين”، إن ترحيلهم “يعتمد في الوقت الحالي على تضامن بقية الدول، وعلى العلاقات الثنائية بين إسبانيا وحكومات أخرى مثل السنغال أو موريتانيا أو المملكة المغربية، سواء فيما يتعلق بهجرة القصر وكبار السن”.

من جانبه، كان مندوب الحكومة الإسبانية في سبتة المحتلة، سالفادورا ماتيوس، قد أصر، في وقت سابق، على ضرورة “إعادة جميع القاصرين، على الرغم من وجود خطة تعليمية، إلا أنها لن تكون ضرورية لأنهم يعملون على إعادة جميع الأطفال إلى بلدهم”.

وحسب صحيفة “إلفايرو دي سبتة”، فإن  مندوب الحكومة الإسبانية في سبتة، يأمل أن يعود القُصَّر الأجانب غير المصحوبين بذويهم الذين وصلوا إلى المدينة بسبب الهجرة الجماعية نحو المدينة إلى بلادهم، رغم وجود خطة تعليمية تشمل 200 قاصر الذين يجب تعليمهم من بين أكثر من 700 قاصر،  واللذين تم ترتيب مشروع تعلم اللغة من أجلهم”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين