2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

على غرار عدد من الدول الأوروبية وعلى رأسها فرنسا، من المرتقب أن يشترط المغرب بشكل رسمي توفر المغاربة على جواز التلقيح من أجل ممارسة الحياة الطبيعية ومن بينها السفر والهجرة واجتياز مباريات التوظيف.
وقد أضحت معالم توجه الدولة في هذا الاتجاه تتضح شيئا فشيئا رغم أن بعض المسؤولين نفوا في مناسبات عدة إجبارية التلقيح، إلا أنه في المقابل هم حاليا يفرضون أو يشترطون توفر جواز التلقيح لممارسة حقوق مشروعة، والحال أن التوفر على هذا الجواز يعني إجبارية التطعيم وهي معادلة باتت مفهومة للكثيرين.
وقد انتشر شريط فيديو، يصب في ذات المنحى، حيث أظهر عنصرا من القوات المساعدة مصحوبا برجال سلطة بمدينة تطوان وهو “يبرح” للساكنة بضرورة التطعيم، مؤكدا أن جواز التلقيح أصبح شرطا لكل من يرغب في الهجرة والسفر بل وحتى اجتياز مباريات التوظيف، فهل يصبح الأمر كذلك؟
الطيب حمضي، الطبيب الباحث في النظم والسياسات الصحية، أورد أن التلقيح يبقى الحل الوحيد لتجنب خطر الإصابة بفيروس كوفيد19 إلى جانب التدابير الاحترازية، موضحا “ومن الناحية العلمية الطبية فإن جواز التلقيح يبقى ضروري استعماله لهدفين اثنين”.
وأضاف حمضي في تصريح لـ “آشكاين” أن الهدف الأول يكمن في أن الناس غير الملقحين يشكلون خطورة على صحتهم وصحة من بحولهم، وبالتالي، يسترسل المتحدث “تلجأ الدولة لفرض أو اشتراط توفر الجواز لقيامهم بعدد من الاشياء، يعني تسعى ما أمكن إلى توفير الحماية الصحية لهم “، بحسب تعبيره.
أما الهدف الثاني، يشدد الطبيب، “هو هدف غير مباشر يرمي إلى تشجيع غير الملقحين بضرورة التطعيم، سيما أن دراسات حديثة أخرها دراسة بريطانية أثبتث أن الأشخاص الملقحين خطورة إصابتهم بالفيروس أقل 4 بـ مرات من الأشخاص غير الملقحين، كما أنهم لا ينقلون العدوى بقدر ما ينقلها غير الملقحين”.
وأوضح حمضي أن الأمر لا يتعلق بإجتياز المباريات في حد ذاته -رغم أنه ليس هناك أي إعلان رسمي- وإنما يتعلق بمحاولة احتواء الانتشار السريع للوباء في التجمعات، مشيرا إلى أن اختلاط الأشخاص خصوصا في ظل عدم احترام بعضهم للإجراءات الاحترازية، في المباريات مثلا، ينذر بكوننا لن ننتهي من الجائحة.
غريييييب!!!!!