لماذا وإلى أين ؟

لماذا يُطْلب من المصابين بكورونا عدم التلقيح إلا بعد فترة قد تصل لـ 6 أشهر؟ .. خبير يجيب

يشهد المغرب ارتفاعا مطردا لعدد إصابات فيروس كورونا منذ أيام، حيث أضحى يسجل مابين 9 آلاف و 10 آلاف إصابة، إلى جانب تسجيل ما يزيد عن 100 وفاة يوميا، وذلك بعدما دخل المغرب مرحلة الانتشار الجماعاتي.

وعلى إثر الانتشار الكبير للفيروس، أصيب عدد من الشباب به في الوقت الذي كان من المفروض أن يأخذوا جرعتهم الأولى من اللقاح أو في الوقت الذي ينتظرون فيه موعدهم لتلقي الجرعة الثانية، حيث أجمع عدد من الخبراء في تصريحات متفرقة لـ “آشكاين”، في وقت سابق، على أنه بإمكان الأشخاص الملقحين بالجرعة الأولى أن يأخذوا جرعاتهم الثانية بعد شفائهم، وذلك بعد شهر من تاريخ الإصابة.

ونفس الأمر ينطبق على الأشخاص الذين تم شفاؤهم وينوون أخذ أول جرعة من اللقاح، إلا أنه في حالة ما إذا كانت الإصابة قد أدخلت صاحبها غرفة الانعاش وكانت حالته حرجة، فآنذاك يجب أن ينتظر حوالي 6 أشهر ليتم تطعيمه وعليه أن يستشير طبيبه.

لكن أخذ الجرعة الثانية في وقت سيتجاوز الفترة البينية التي كان الأطباء وخبراء الصحة يؤكدون على ضرورة عدم تجاوزها، يطرح علامات استفهام حول مدى نجاعة العملية وتحقيق مناعة للفرد ضد الفيروس، بحيث الفترة بين الجرعة الأولى والثانية للقاح أسترازينيكا قيل إنه لا يجب أن تتعدى 28 يوما، فيما 21 يوما بالنسبة لسينوفارم.

وفي هذا الصدد، أورد الطيب حمضي، الطبيب الباحث في النظم والسياسات الصحية في تصريح لـ “آشكاين” في حالة ما تلقى الشخص الجرعة الأولى من أي لقاح كيفما كان نوعه وأصيب بكورونا في الوقت الذي يستعد لتلقي الجرعة الثانية، فإن مسألة الفترة البينية بين الجرعتين لا تصبح ذات أهمية.

وأوضح المتحدث أن الإصابة بكورونا والشفاء منها هي عملية تحفز لاكتساب مناعة ضد الفيروس لمدة معينة، وبالتالي فهي تذكير للجسم على تحفيزه لانتاج مضادات الأجسام، مشيرا إلى أن الإصابة لها بحال من الأحوال نفس دور الجرعة الأولى، وبالتالي الجرعة الثانية ستزيد من تعزيز مناعة الفرد.

وأضاف أن الفترة البينية بين الجرعتين تهم بالأساس الأشخاص غير المصابين، لأنه في حالة تجاوز 21 يوما أو 28 يوم للقاحات المستعملة في المغرب، وخصوصا لقاح أسترازينيكا، فإن مفعول اللقاح ككل لا يصبح ساريا ولا معنى للجرعة الأولى وحدها.

وكان حمضي قد صحي في وقت سابق للجريدة، بالقول أن المخول له تلقي لقاحه سواء في جرعته الأولى أو الثانية بعد شهر، هي الفئة التي لم تشهد حالتها الصحية انتكاسة، شارحا “الأشخاص الذين تم شفاؤهم من المرض دون أن تتدهور حالتهم ويدخلوا المستشفى أو تم إدخالهم إلى غرف الإنعاش”.

أما الفئة التي تطلبت حالتها دخول المستعجلات وغرف الإنعاش قبل الشفاء، يضيف الباحث في النظم والسياسات الصحية، فإنهم يمكنهم أخذ جرعتهم من اللقاح بعد 3 أو 6 أشهر حسب توصيات أطبائهم، مشيرا إلى أن الوزارة ستحدد تواريخ جديدة لتطعيم الأشخاص الذين تزامنت تواريخ مواعيدهم المحددة سلفا بإصابتهم بالمرض.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
18 أغسطس 2021 21:30

واش غير هاد حمضي اللي كاين فالمغرب؟ باراكا، ياك كاينين “خبراء” فاللجنة العلمية كيما قال العثماني، ايوا نوعو شوية راه ملينا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x