لماذا وإلى أين ؟

البكاري يوضح أسباب استثناء معتقلي الريف من العفو الملكي الأخير

استفاد عدد من أزيد من 700 سجين من عفو ملكي خلال  مناسبتين متااليتين، اولهما الذكرى 68 لثورة الملك والشعب التي شمل فيها العفو 371 سجينا، والمناسبة الثانية الذكرى الـ58 لعيد الشباب التي تصادف اليوم السبت 21 غشت الجاري، والتي تم خلالها العفو عن  486 شخصا، حسب بلاغ لوزارة العدل.

والملاحظ خلال هذه المناسبات الأخيرة التي يتم فيها العفو عن سجناء من مختلف الفئات، أنه لم يشمل بعض ممن تبقى من معتقلي أحداث الحسيمة، أو ما بات يعرف إعلاميا بـ”حراك الريف”، علما أنه شمل دفعة مهمة منهم في مناسبات مماثلة وأعياد دينية، كان آخرها  العفو عن 17 منهم في عيد الفطر المنصرم، الموافق لشهر ماي من السنة الجارية.

فلماذا لم يشمل العفو الملكي الأخير معتقلي حراك الريف؟

يقول الناشط الحقوقي والأستاذ الجامعي خالد البكاري، “في نهاية المطاف نحن نتحدث عن العفو على ما تبقى من  هؤلاء المعتقلين، لأن العدد لم يعد كبيرا، وهو مرتبط بتقدير سياسي، وهي مسألة لا علاقة لها بالشفقة والرحمة، بل هو إجراء سياسي يجب أن يدخل في إطار ترتيب معين”.

وأوضح البكاري،  في تصريحه لـ3آشكاين”، أن “الأمر يمكن أن يرتبط بتحديد اللحظة المناسبة  لتنزيل عملية العفو”، مشيرا إلى أنه “في السنة الماضية كانت هناك دفعة مهمة من العفو عن هذه الفئة، واكتشفنا أن الأمر  كان ناتجا عن حوار أفضى إلى ذلك العفو”.

وخلص محدثنا إلى أنه من “الممكن أن يكون هناك حوار قائم حاليا أو أن يكون هناك تمهيد لحوار، وبالتالي فالعفو سيرتبط بوجود حوار مع النواة الصلبة لحراك الريف المتبقية في السجن، وإذا كان هناك عفو فهو سيكون مرتبط بتطوات هذا الحوار”.

جدير بالذكر، ان آخر عفو استفاد منه معتقلو “حراك الريف”، هو الصادر لفائدة 810 شخصا بمناسبة عيد الفطر المنصرم، من بينهم 17 نزيلا من بين المدانين في إطار قضايا الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة المعروفة بـ”حراك الريف”، وذلك “اعتبارا للظروف العائلية والإنسانية” كما جاء في بلاغ سابق صادر عن وزارة العدل.

وكان مصدر موثوق، قد أكد في حديث سابق لـ”آشكاين”، أنه من بين المفرج عنهم في مناسبة عيد الفطر (ماي 2021) يوجد أصغر معتقلي الحراك محمود بوهنوش، والمعتقل المحكوم بعشرين سنة حسن باربا، ومعتقل حركة 20 فبراير البشير بنشعيب، الذي كان محكوما بـ12 سنة سجنا، قضى منها 8 سنوات”، مؤكدا على أن “العفو لم يشمل مجموعة طنجة التي يوجد بها ناصر الزفزافي ومحمد جلول ونبيل أحمجيق وأخرين”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
بناني المرسي توفيق
المعلق(ة)
22 أغسطس 2021 11:00

أتساءل عن أبعاد الجمل الآتية من حوار الأستاذ الجامعي البكاري
العفو مرتبط بتقدير سياسي . فما هو هذا التقدير السياسي !!!!؟؟؟؟
اللحظة المناسبة لتنزيل عملية العفو ” الأعياد الدينية و الوطنية وكذا الشخصية للملك مرت مرارا و تكرارا ، فأي لحظة مناسبة تنتظر ” !!!!؟؟؟؟
مادام العفو لن يأتي إلا من صاحب الجلالة محمد السادس فهل هو ليس بعلم عن قادة الحراك و مصيرهم أم أن الأخبار التي تصله و القائمة يوجد فيها مرشح filtre !!!!؟؟؟؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x