لماذا وإلى أين ؟

بعد خطاب الملك.. هل سيسمح المغرب باستخدام الموانئ الإسبانية لعودة الجالية؟

من المرتقب أن تعود العلاقات بين المغرب والجارة الشمالية رويدا رويدا إلى ما كانت عليه وأحسن، قبل الأزمة غير المسبوقة التي اندلعت عقب السماح بدخول زعيم الانفصاليين ابراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبهوية مزورة.

عودة العلاقات هذه، طبعها الخطاب الملكي الأخير الذي أعطى إشارات قوية لتأسيس مرحلة جديدة وتجاوز الأزمة، حيث من بين أولى خطوات الصلح بين الجانبين، استبشر عدد من المغاربة المقيمين بالخارج وسيما إسبانيا إعادة تنظيم عملية مرحبا في اليومين القاديمين.

وبما أن العملية التي تنظم كل سنة في الفترة الممتدة بين 5 يونيو و15 شتنبر، فإن عدد من الجالية تمني النفس من أجل دخول المغرب أو العودة للخارج عبر موانئ الجارة الشمالية لقربها الجغرافي للمغرب.

وفي هذا الصدد، أورد المحلل السياسي محمد شقير أن عملية “مرحبا” ليست المشكل الرئيسي بالنسبة للعلاقات بين الجانبين، مبرزا أن الأزمة مرتبطة بعدة مجالات على رأسها قضية الصحراء المغربية.

وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن الإشارة التي جاءت في الخطاب الملكي مرتبطة بمجموعة من المبادئ المفروض التحلي بها بين الشركاء الأوروبيين وبين المغرب، على رأسها الثقة المتبادلة والاحترام، وذلك إلى جانب إعادة النظر في طبيعة العلاقات وأساليب التعاون.

واستبعد شقير أن يتم العمل على تنظيم عملية “مرحبا” هذه السنة، موردا بالقول ” العملية ستتطلب وقتا ليست مطروحة هذه السنة”، مسترسلا “ما يمكن العمل عليه في بادئ الأمر هو التحضير لاجتماع اللجنة المشتركة الذي تم تأجيله غير ما مرة، ومن الممكن تحديد تاريخه على ضور التغيرات الأخيرة في الاشهر المقبلة”.

وختم شقير تصريح قائلا “كما يمكن أن تشهد المملكة زيارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز ، وعودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش إلى مدريد”، مشددا على أن هذه أولى الخطوات التي يمكن البدء بها لعودة العلاقات بين الرباط ومدريد.

ويذكر أن صحيفة “إلباييس” واسعة الانتشار، كشفت بحسب مصادر قالت إنها دبلوماسية، أن السفيرة بنيعيش ستعود إلى مكتبها في الأيام القليلة المقبلة، مبرزة أن هذه العودة تأتي في سياق الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x