لماذا وإلى أين ؟

تفاصيل مفاوضات سرية وبدون خطوط حمراء بين المغرب وإسبانيا

أوردت تقارير إعلامية إسبانية أن الأزمة غير المسبوقة بين المغرب وإسبانيا بدأت تهدأ منذ وصول تعيين خوسي إيمانويل ألباريس وزيرا للخارجية الإسبانية بدلا من الوزيرة المقالة أرانشا غونزاليس لايا، مبرزة أن حتى وسائل الإعلام المقربة من الحكومة ابتعدت عن الكتابات ضد المغرب.

صحيفة “إل إسبانيول” كشفت أن البلدين انخرطا قبل فترة في مفاوضات سرية لحلحلة الأزمة، وهو الأمر الذي ترتب عليه اتفاق إعادة القاصرين إلى المغرب وكذا الرسائل التي وجهها الملك محمد السادس في خطابه الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.

وأوضحت الصحيفة واسعة الانتشار أن إسبانيا عرضت على الجار الجنوبي (المغرب) خوض مفاوضات بدون خطوط حمراء وبدون “طابوهات” بشأن القضايا العالقة بين البلدين وعلى رأسها ملف الصحراء وقضيتي سبتة ومليلية المحتلتين.

وأبدت إسبانيا، بحسب “أل إسبانيول” استعدادها لدعم المغرب في ملف وحدته الترابية والذي كان السبب الرئيسي في اندلاع الأزمة بين الجانبين، عقب استقبال الجارة الشمالية لزعيم الانفصاليين بهوية مزورة وخفية عن المغرب، مبرزة أنها اشترطت الحصول على ضمانات بشأن عدم المطالبة بسبتة ومليلية.

وأشار ذات المصدر إلى أنه تم إجراء محادثات سرية بين وزير الخارجية الجديد، ألباريس و نظيره المغربي ، فيما من المتوقع أن تعود العلاقات بين البلدين بشكل تدريجي وبعد الاتفاق على عدد من النقاط، مرجحا أن تكون عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش التي استدعتها الرباط للتشاور إبان الأزمة، إلى مهامها، قريب جدا.

وأضافت الصحيفة أنه من المرتقب أن تشهد الرباط أيضا أول زيارة رسمية لألباريس في الأيام القادمة، كما يمكن التحضير للاجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين والذي تم تأجيله غير ما مرة، في حال ما سارت الأمور على ما يرام.

وعرجت “أل إسبانيول” على تأكيد أن العلاقة الجيدة التي تجمع العائلتين الملكيتين وعلى رأسها الملك محمد السادس والمل فليب السادس، ساهمت في تخفيض التوتر، نظرا للمكانة الخاصة التي يحظى بها القصر الملكي في مدريد ونظيره في الرباط، منذ عهد خوان كارلوس والحسن الثاني.

وكان الملك محمد السادس قد أكد في خطابه الأخير بالقول ” بتفاؤل صادق، نعرب عن رغبتنا في مواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية ورئيسها بيدرو سانشيز، لتدشين مرحلة غير مسبوقة في العلاقات بين بلدينا”.

وأبرزت الصحيفة نسبة إلى مصادرها، أن المرحلة “غير المسبوقة”، التي تحدث عنها العاهل المغربي تروم إلى إحداث اتفاقية تعاون وصداقة جديدة تضع الأسس لعلاقة مستقرة تاركة وراءها الصراع الذي مس العلاقات الثنائية للبلدين.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x