لماذا وإلى أين ؟

حامي الدين يستعرض ثلاث خلاصات لقرار الجزائر قطع علاقاتها مع المغرب

كشف أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط؛ عبد العلي حامي الدين، الاسباب الكامنة وراء اتخاذ الجزائر قرار قطع العلاقات مع المملكة المغربية في الوقت الراهن.

وقال حامي الدين، إن “توقيت إعلان هذا القرار بالتزامن مع سياسة اليد الممدودة التي أعلن عنها جلالة الملك في خطاب العرش، يعني أن هناك قناعة نهائية باتت راسخة لدى النواة الصلبة المتحكمة في صناعة القرار الجزائري، مفادها فشل سياسة إضعاف الجار التي انتهجها حكام الجزائر منذ عقدة حرب الرمال سنة 1963″.

ويرى المتحدث أن هذا القرار يكشف اقتناع النواة الصلبة المتحكمة في الجزائر بشكل نهائي بـ”فشل حلم الانفراد بالقيادة الذي مثل العقيدة السياسية الصلبة لحكام الجزائر وخوض معركة التنافس السياسي العقيم مع الجار المغربي، ولو على حساب عرقلة بناء الاتحاد المغاربي ومعها عرقلة مشاريع التنمية والاعتماد المتبادل والتكامل الاقتصادي المنتج”.

كما يؤكد القرار بحسب المحلل السياسي، “فشل مشروع رعاية المشروع الانفصالي الموضوع في خاصرة المغرب وضياع ملايير الدولارات التي استنزفت خزينة الدولة الجزائرية، وإحساس قادة الجزائر بأن التطورات الأخيرة ومنذ التدخل الحازم في الكركرات وما أعقبها من اعتراف الرئيس ترامب بمغربية الصحراء حصنت موقع المغرب من الناحية الاستراتيجية وجعلت منه فاعلا إقليميًا تتجاوز مؤشراته التنموية بلدان الجوار وتسير بسرعة ملحوظة كشفت عنها مراكز دراسات أجنبية رصينة”.

عبد العلي حامي الدين ـــ أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط

واستنتج أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، ثلاث خلاصات من قرار الجزائر، أولها أن “عقدة التنافس والغيرة من النموذج السياسي المغربي أجهضت جميع المحاولات الاندماجية التي برزت في المنطقة منذ نهاية الستينيات مرورا بنهاية الثمانينات وبداية التسعينيات من القرن الماضي مع توقيع اتفاقية مراكش وانتهاء بمواجهة سياسة اليد الممدودة التي نهجها المغرب والمرفوقة بصوت الحكمة لتجاوز آلام وجراحات وأخطاء الماضي”.

أما الخلاصة الثانية، فتتعلق بـ”فشل محاولات الوقيعة بين الدولة والقوى الحية في البلاد، وبصفة خاصة محاولات الوقيعة بين المؤسسة الملكية وأطراف سياسية معينة في محطات معينة، وهو ما تعزز بالإجماع على القضية الوطنية وأحبط جميع محاولات الوقيعة تلك”.

وخلص حامي الدين بالخلاصة الاخيرة، وهي “التي عبر عنها الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب؛ “إننا نؤمن بأن الدولة تكون قوية بمؤسساتها، وبوحدة وتلاحم مكوناتها الوطنية”. مشددا على أن “هذا هو سلاحنا للدفاع عن البلاد، في وقت الشدة والأزمات والتهديدات”، وفق تدوينة المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مفتاح
المعلق(ة)
27 أغسطس 2021 09:13

انا لست منتميا لأي حزب . لكن قضية السيد حامي الدين بيد القضاء الذي له الحق في ادانته و تبرئته. و عليه ينبغي عدم الخوض في هذا الموضوع استنادا الى مبدأ ( المتهم بريء الى أن تثبت إدانته )

اوطات الحاج
المعلق(ة)
26 أغسطس 2021 21:33

مجرم مجرم مهما حاولوا تلميع صورتك الشهيد ايت الجيد ينادي من قبره باعتقال قاتله انه انت

البيليكي
المعلق(ة)
26 أغسطس 2021 21:31

نلتمس منه أن يعلق على القضاء المغربي كيف تأخر في سجنه رغم انه قاتل الطالب اليساري الشهيد بنعيسى ايت الجيد كيف للمجرم ان يحاضر في القانون. و طيف الشهيد يطارده مهما حاولت تلميع صورتك ومهما حاولوا تبرىتك ستدخل يوما لمكانك الطبيعي انه السجن

الحق
المعلق(ة)
26 أغسطس 2021 20:42

انت مكانك الحقيقي في السجن.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x