لماذا وإلى أين ؟

أمازيغ المغرب يدخلون على خط ملف القبايل وقطع الجزائر العلاقات مع المغرب

مازالت ردود الفعل حول ما يقع في الجارة الشرقية الجزائر من حرائق منطقة القبايل ووضع ساكنتها واتهام النظام الجزائري لحركتي “الماك” و”رشاد”، (مازالت) تتواتر، وزاد منسوبها بعد آخر خرجة لوزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة الذي أعلن عن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب،

وفي هذا الإطار دخل “الحركة الأمازيغية” بالمغرب على خط الأحداث التي تقع في الجزائر، مؤكدة على انها(الحركة) تتابع الحركة بقلق شديد تطورات الأوضاع المأساوية التي تعرفها منطقة القبايل بالجزائر، في إطار علاقات الأخوة والتضامن بين الشعوب والأمازيغ الذين يجمعهم المجال الجغرافي والمشترك التاريخي والثقافي واللساني وتفرقهم السياسة والحدود”.

وأضافت الحركة في بلاغ لها، أن هذا التفريق بين الشعوب، بدأ “انطلاقا من انقلاب المؤسسة العسكرية على مكاسب الثورة الجزائرية وأحداث الربيع الدموية التي عاشتها منطقة القبايل سنوات 1980 و 2001، وصولا إلى الاعتقالات التعسفية لأمازيغ القبايل والاختطاف القسري للسيدة “قميرة نايت سيد” رئيسة الكونكرس العالمي الأمازيغي، ومرورا بالحراك الشعبي ومقاطعة الاستفتاء على دستور جاء ليمتص غضب الشارع الجزائري وتعيين حكومة صورية لم تحظ بثقة الجماهير”.

وأشارت “الحركة الأمازيغية” بالمغرب أن هذه الحكومة التي وصفتها بـ”الصورية”، ساهمت “في كوارث بيئية وإنسانية، وافتعال عداءات خارجية لتقويض الأصوات الحرة من أجل احتواء الحراك والغضب الداخلي بدل الاهتمام بأوضاع الشعب الجزائري. كما تابع الحركة التطورات الأخيرة التي تعرفها العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين الجارين المغرب والجزائر”.

وأعربت الحركة الأمازيغية في بياها الذي وصل “آشكاين” نظير منه،  عن إدانتها “لحملة الاعتقالات التي طالت، ولا تزال تطال مناضلي الحراك بالجزائر ونشطاء حركة الحكم الذاتي للقبايل وأعضاء المنظمات الدولية، وعلى رأسها رئيسة الكونكرس العالمي الأمازيغي السيدة قميرة نايت سيد، التي يعتبر اعتقالها تجاوزا خطيرا”، مطالبين “بإطلاق سراحها فورا”.

واستنكرت الهيئات نهفسها، ما وصفته بـ”محاصرة واستمرار تطويق منطقة القبايل، بسبب ممارسة سكان المنطقة لحقهم في مقاطعة الاستفتاء والانتخابات، ورفضهم لمنطق الهيمنة والاحتواء وسياسة الاستيعاب والاستلاب التي تمارس عليهم، داعين “منظمات حقوق الإنسان الوطنية والإقليمية والقارية والدولية، وحركة الشعوب الأصلية العالمية، لمساندة الشعب الأمازيغي بمنطقة القبايل في محنته التي يعيشها، إسوة بالتضامن مع باقي الشعوب المضطهدة عبر العالم”.

وناشد “أمازيغ المغرب” التنظيمات الدولية والدول الديمقراطية “لأخذ المبادرة والتحسيس بخطورة الأوضاع بمنطقة القبايل داخل هياكل وأجهزة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والدعوة لانعقاد اجتماعاتها لتدارس هذه التطورات والتجاوزات الخطيرة”.

كما نددت الهيئات الأمازيغية الموقعة على البيان بـ”قرار السلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لأسباب واهية، والتأكيد على عمق أواصر العلاقة الاخوية بين شعوب منطقة شمال افريقيا بشكل عام، وبين الشعبين المغربي والجزائري بشكل خاص، اللذان يجمعهما تاريخ عريق ومصير مغاربي مشترك. داعين الشعب الجزائري والمجتمع السياسي والحقوقي والمدني الجزائري لرفض سياسة السلطات الجزائرية بمنع شعوب هذه المنطقة من التواصل والتعاون والدعوة الى فتح الحدود بين البلدين من اجل بناء اتحاد مغاربي كبير وقوي”.

يذكر أن هذا البيان وقعته عدة هيآت مدنية وجمعوية علاوة على حوالي 350 إطار، منه التنسيق الوطني للجمعيات الأمازيغية، منظمة تماينوت، المكتب الفدرالي، كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب، كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالشمال، الجامعة الصيفية، المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، جمعية أمغار، جمعيبة أزمزا للثقافة والتنمية، تنسيقية أيت علي، لاخصاص.

ويأتي تعليق أمزايغ المغرب بعدما وصل توتر حبل العلاقات الدبلوماسية المغربية إلى حدته، إذ بلغت علاقات البلدين إلى المنعطف الذي كان متوقعا في علاقاتهما، خاصة بعد الهجوم الصريح والمترادف من النظام الجزائري على المغرب، وكيل التهم له، حيث قررت السلطات الجزائرية، الثلاثاء 24 غشت الجاري، قطع العلاقلات الدبلوماسية مع المغرب، والذي اعلنت عنه خلال مؤتمر صحفي نظمه وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، والذي وأوضح فيه أن “قرار قطع العلاقات لن يضر بالمواطنين الجزائريين والمغاربة المقيمين في البلدين”.

أحمد الهيبة صمداني – آشكاين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x