2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل سيتم عزل التلاميذ الملقحين عن زملائهم غير الملقحين في المدارس؟. .عفيف يجيب

كشفت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت 28 غشت الجاري، عن الأنماط الدراسية التي ستعتمدها في التدريس خلال الدخول المدرسي 2021- 2022، والتي قالت في بلاغ لها ، إنه “سيتم وفق أنماط تربوية مختلفة، أخذا بعين الاعتبار تطور الوضعية الوبائية حاليا ببلادنا وكذا التباينات المسجلة بين مختلف الجهات والأقاليم، وعلى إثر دراسة مختلف السناريوهات الممكنة لتنظيم الدراسة في ظل هذه الوضعية،
وأوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها، أنه، وعلى غرار الموسم الدراسي المنصرم، ستأخذ بعين الاعتبار رغبات الأسر بخصوص النمط التربوي الذي سيتم اعتماده وذلك من أجل مراعاة وضعية كل أسرة في هذه الظرفية الاستثنائية، علما بأن الوزارة سوف توفر مختلف الصيغ التربوية. حيث توزعت الأنماط التي ذكرتها الوزارة بين الحضوري، والتعليم بالتناوب بين ” التعليم الحضوري” و”التعلم الذاتي”، والتعليم عن بعدبين مختلف الفئات وحسب الوضعية الوبائية والاختيارات.
إلا ان الوزارة لم تشر في بلاغها عن ما هو مرتبط بمستجد الذي يعرفه الدخول المدرسي القادم، وهو عملية التلقيح التي سيستفيد منها التلاميذ والتلميذات هذا الموسم، علما انها أكدت سابقا في بلاغ مشترك مع وزارة الصحة ، على أن عملية التلقيح اخيارية، وهو ما دفعنا لسؤال اللجنة الاعمية عن كيفية التعامل مع الفئة الرافضة تلقيح أبنائها، خاصة ان الدعوات تعالت في هذا الاتجاه، من خلال عريضة إلكترونية لرفض تلقيح الأطفال، والتي تجاوز عدد موقعوها 31 ألف شخص إلى حدود كتابةهذه الأسطر.
وأوضح عضو اللجنة العلمية، ورئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية والفدرالية الوطنية للصحة. سعيد عفيف، انه “إذا كان الأمر اختياريا فيسبقى كذلك، ولكن من أجل دخول مدرسي آمن وكي لا يصاب الشخص، لاقدر الله يصل إلى حالة حرجة تدخله إلى الإنعاش،وحتى لكي لا يعدي المحيط العائلي خاصة الأشخاص الذيين يعانون من أراض مزمنة والذين لم يتلقو التلقيح.
وشدد عفيف، في تصريحه لـ”آشكاين، على أنه “من أجل دخول مدرسي آمن والحفاظ على صحة الأطفال ومحيطهم، ومن أجل أن نصل إلى مناعة جماعية أكثر من ذي قبل، وهو ما أعتبره كمواطن افتخار لنا في المغرب، إذ نتوفر على جرعات كافية لتلقيح الفئات العمربية الكبيرة وحتى الفئات الصغيرة، وهو ما لا تملكه دول أخرى، ولا يد أن نشكر صاحب الجلالة الذي يقف وراء هذا الأمر”.
ولفت عضو اللجة العلمية لكوفيد-19، الانتباه إلى أن “اللقاحات منذ ظهورها ظهر من يعارضها، والمغرب يتميز بكون البرنامج الوطني للتلقيح الأطفال طيلة خمس سنوات الماضية، فيها 95 بالمائة من التغطية، وفي هذ البرنامج لا وجود لأي إجبارية، بينما فرنسا التي تعتبر دولة متقدمة، حينما رصدت انتشار كبيرا لـ”بوحمرون” فرضت وزير الصحة آنذاك إلزامية التلقيح لـ11 لقاح، والمغاربة يتميزون عن بقية الشعوب بنوع من الالتزام في هذه الامور”.
وأشار عفيف إلى أن “الأطر الطبية والشغيلة الحصحية عموما مجندة كي تمر هذه العملية بشكل جيد، وانهم رهن إشارة الآباء للإجابة عن أيتساؤل في الموضوع، مؤكدا على أن الجواب على سؤال التعامل مع غير الملقحين سابق لأوانه، نظرا لأنه لا يمكن الحكم على إقبال التلاميذ إلا بعد مرور أسبوع أو عشرة أيام على الأقل، حينها فقط ستككون لدينا حصيلة عدد الملحقيح ونعتمدا أرضية في طريقة التعامل وبناء القرار المتخذ.
وخلص محدثنا إلى ان “وزير التربية الفرنسي أكد على ان إصابة أي تلميذ بكوفيد داخل فصل معين تلزم باعتماد الدراسة حضوريا للملقحين واعتماد نمط التدريس عن بعد للبقية، كما أن أمريكا بدورها تراسل الآباء بعدم إحضار إبنائهم إلا بعد أخذ اللقاح، وهي قرارات اتخذتها دول بينما في المغرب الأمر اختياري للآباء، وما يهمنا هو أن يكون الدخول المدرسي آمنا من خلال عملية التلقيح، نظرا لأن متحور دلتا ينتشر بشكل كبير بين الأطفال”.
وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أوضحت أن الأنماط التربوية التي سيتم اعتمادها بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية وكذا مدارس البعثات الأجنبية ، حسب بلاغ سابق نشرت “آشكاين” محتواه، في اعتماد نمط “التعليم الحضوري” في المؤسسات التعليمية التي تتوفر على الشروط المادية لتحقيق التباعد الجسدي، كما هو الشأن بالنسبة للمؤسسات التعليمية بالوسط القروي التي تتميز بأقسامها المخففة، على ألا يتجاوز عدد التلاميذ بالأقسام 20 تلميذا، وفي المؤسسات التعليمية التي تم تلقيح جميع تلاميذها.
كما سيتم اعتماد نمط التعليم بالتناوب بين ” التعليم الحضوري” و”التعلم الذاتي” في باقي المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى اعتماد نمط “التعليم عن بعد” استجابة لرغبات الأسر أو عند اكتشاف بؤرة وبائية داخل مؤسسة تعليمية.
وأوضحت الوزارة في بلاغها أته سيتم تطبيق هذه الأنماط التربوية، حسب وضعية كل مؤسسة تعليمية على حدة، مع تخويل صلاحية اعتماد النمط المناسب إلى السلطات الترابية والتربوية والصحية المحلية.
وفي جميع الحالات، يضف البلاغ “ستتم مواصلة التطبيق الصارم للتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البروتوكول الصحي المعتمد داخل جميع مؤسسات التربية والتكوين والذي سيتم تحيينه كلما دعت الضرورة إلى ذلك على ضوء توصيات السلطات الصحية”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين
ما سطرته وزارة التعليم من انماط يعتبر نوعا من التخدير ولا يمكن بتاتا تنفيده في الواقع لان الجميع يعرف واقع التعليم في بلدنا فلا داعي للكذب ورسم صورة غير حقيقية ولنفرض جدلا هل يمكن تحقيق هذا في البوادي والقرى وفي الاحياء الشعبية التي تغطي تسعين في المئة من سكان المدن نسأل الله ان يرفع عنا هذا الوباء لان الواقع مر