2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بعد مرور ثلاثة أيام فقط على انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية والجهوية والمحلية المزمع تنظيمها يوم 8 شتنبر الجاري، حتى بدأ طرائف وغرائب اللوائح الانتخابية تملء صفحات التواصل الاجتماعية.
فالعديد من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة الفيسبوك الذي يعتبر الصفحة الأكثر متابعة في المغرب، تداولوا لوائح يرون أنها تحمل شيء ما غريب أو معيب أو مسيء، بعض هذه اللوائح حقيقي فيما البعض الأخر معدل بتقنية الفوطو شوب.
ومن بين اللوائح التي انتشرت بشكل كبير، اللائحة الانتخابية المحلية بدائرة زاوية سيدي علي، تمكروت، زكورة، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي وعد فيها موكلها ساكنة هذه الدائرة، من خلال تعليق على لائحته بحسابه في الفيسبوك بـ” الثروات وإعادة توزيع الممتلكات وجهاد الكفار إلى يوم القيامة”.
فيما قدم موكل أخر للائحة عن نفس الحزب المذكور، للانتخابات المحلية بدائرة تنقوبت إقليم العرائش، نفس للمواطنين من خلال ملصق حملته الانتخابية بكونه أخ لست بنات وإبن مستشار وبرلماني سابق!
لائحة نسائية لـ”الحزب الاشتراكي الموحد”، هذه المرة، الحزب ذو المرجعية اليسارية، خلقت سجالا واسعا، ووجهت لها انتقادات لاذعة وحادة، والسبب هو أن نصف عضواتها تضعن غطاء للرأس (محجبات) فيما النصف الأخر منهن لا يردن نشر صورتهن.
الانتقادات تركزت بالضبط على التناقض بين الهوية الأيديولوجية للحزب، والتي من أسسها الترافع من أجل تحرير المرأة من كل القيود وانتزاعها كامل حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادي، وما قدمته لائحته هاته من نموذج ينافي ما يقول، والسبب بحسب معلقين ليست صور المرشحات بغطاء الرأس، وإنما اللواتي رفضن نشر صورهن ليتعرف عليهن المواطن، لكونهن يخضن تنافس من أجل تحمل مسؤولية تسيير الشأن العام، فالأمر لا يتعلق بصورة شخصية أو حرية فردية؟.
حزب “العدالة والتنمية” بدوره لم يسلم من انتقادات النشطاء، فلائحته المتنافسة في انتخابات أعضاء المجلس الجماعي بخريبكة، أثارت الجدل، والسبب أن وكيلها رفض نشر مرشحة تحمل نفس لقبه العائلي، قيل إنها ابنته، لصورتها.
لائحة أخرى متنافسة حول انتخاب أعضاء المجلس الجماعي بالقصر الكبير، جلبت على نفسها انتقادات، والسبب أن كل المرشحات في جزئها الثاني المخصص للنساء لم يردن نشر صورهن، وهي لائحة مقدم باسم حزب الوسط الاجتماعي، رمز النحلة.
كما تم تداول لائح أخرى لحزب الاستقلال كل مرشحيها من عائلة واحدة، إذا قال بعض المعلقين إن الأمر يتعلق بالأب وأبنائه، دونما التأكد من صحة هذا القول.
غرائب وعجائب اللوائح الانتخابية متعددة، ومازالت ستظهر أخرى بالتأكيد في القادم من الأيام، والخطير فيها هي تلك التي تحمل عبارات عنصرية أو محرضة ضد الأخر.
… لا تتعجبوا فهذا هو موسم الكذب …
شكل اللوائح ومضمونها، دليل على أن المجالس والحكومة والبرلمان المقبل سيكون مسخرة، ومهزلة لا ترقى الى مستوى التطلعات والتحديات التي سيواجهها المغرب، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
مهازل لا يشارك فيها الا المعتوهين .والله ان السياسة في بلادي المكلومة اضحت في الحضيض بسبب دستور صاغته نخبة من الخنوعين المميعين