2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

اعتقلت السلطات الجزائرية، الأحد، قطب الإعلام التونسي والمرشح الرئاسي السابق نبيل القروي، بعد دخوله الجزائر سرا وبشكل غير قانوني، وفق ما أفادت وسائل إعلام تونسية.
وذكر التلفزيون الرسمي التونسي، أن صاحب قناة نسمة ورئيس حزب “قلب تونس”، ثاني أكبر حزب في البرلمان، اعتقل مع شقيقه النائب، غازي القروي، وأنه كان يقيم مع أحد رجال الأعمال الجزائريين.
وكان القروي (57 عاما) قد أمضى أكثر من ستة أشهر في مركز احتجاز في تونس بتهم تبييض أموال وفساد وتهرب ضريبي، قبل أن تصدر محكمة النقض في تونس قرارا بالإفراج عنه، في 15 يونيو الماضي، مع استمرار التحقيق في القضية.
وينص القانون التونسي على أن مدة التوقيف الاحتياطي ستة أشهر، وإن تم تجاوزها فالقاضي يقدم تعليلا في ذلك وقرار التمديد قابل للاستئناف.
وقال القروي في وقت سابق إنه بريء وأن خصومه السياسيين كانوا وراء سجنه، كما ذكر حزب “قلب تونس” الذي أسسه أن توقيف القروي جاء في إطار “معركة سياسية”.
ولم يظهر القروي علنا منذ أن أقال الرئيس، قيس سعيد، رئيس الحكومة، هشام المشيشي، وأعلن تجميد البرلمان وتولى السلطة التنفيذية الشهر الماضي في تدخل مفاجئ وصفه خصومه الإسلاميون بأنه “انقلاب”.
وقال التلفزيون الرسمي التونسي وراديو موزاييك إف إم، إن “القروي دخل سرا إلى مدينة تبسة الجزائرية الحدودية، وسيمثل أمام المحكمة الجزائرية، الاثنين، تمهيدا لترحيله إلى تونس، على اعتبار أنه ملاحق في قضايا فساد.
وذكرت وكالة رويترز إنه لم يتسن الاتصال بمسؤولين في الجزائر للتعليق.
وصل القروي إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، على الرغم من قضائه معظم وقت الحملة خلف القضبان، لكنه خسر في النهاية أمام الرئيس الحالي سعيّد بفارق كبير.