لماذا وإلى أين ؟

خارجية إسبانيا تكشف موقفها من قضية الصحراء المغربية بعد الأزمة وقرارات الجزائر الأخيرة

علق وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، على قطع الجزائر علاقتها مع المغرب، الأمر الذي سيؤثر على اتفاق إمداد الغاز الجزائري لمدريد عبر الأراضي المغربية.

وأورد ألباريس في حوار له مع صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، أن مدريد تتمنى أن يتجاوز شركاؤها وأصدقاؤها- الرباط والجزائر- خلافاتهما ويتوصلا لتوافقات، مسترسلا “نود أن نساهم في خلق مناخ هادئ والتذكير بحسن الجوار”.

وفي جوابه عن سؤال ما إذا ما غيرت إسبانيا موقفها من قضية الصحراء عقب التطورات الأخيرة، قال ألباريس إن مدريد تعمل في إطار الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقضية الصحراوية، دون أن يدخل في تفاصيل أخرى.

وشدد المتحدث أنه بالرغم من قطع العلاقات بين البلدين والتي لا يرى أنها في مصلحة المنطقة، فإن إمدادات بلاده بالغازية من الجزائر مضمونة ولا يعترضها أي خطر، مبرزا أنه عوض الاعتماد على الأنبوب المار عبر المغرب سيتم الاكتفاء بالخط المباشر “ميدغاز” بين الجزائر ومدريد.

وأوضح المسؤول الحكومي أنه تحدث مرات عدة مع مسؤولين جزائريين، لم يذكر أسماءهم، حيث أكدوا أنه لا يوجد أي مشاكل بخصوص إمداد بلاده بالغاز الجزائري خصوصا في الشتاء القادم، في حالة استخدام الخط المباشر بين البلدين.

وأضاف قائلا “نحن نتابع ونحلل الوضع في الجزائر بدون أي تسرع ولا يزال من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات، لكن من المهم أن يثق الإسبان في أنه سيتم تزويدهم بالغاز الجزائري”.

وفي موضوع ذات صلة بقضية الصحراء المغربية، كانت صحيفة “الإسبانيول” قد كشفت أن المغرب وإسبانيا انخرطا قبل فترة في مفاوضات سرية بدون خطوط حمراء وبدون “طابوهات” بشأن ملف الصحراء وقضيتي سبتة ومليلية المحتلتين

وأبدت إسبانيا، بحسب “أل إسبانيول” استعدادها لدعم المغرب في ملف وحدته الترابية والذي كان السبب الرئيسي في اندلاع الأزمة بين الجانبين، عقب استقبال الجارة الشمالية لزعيم الانفصاليين بهوية مزورة وخفية عن المغرب.

وأبرزت الصحيفة أن مدريد اشترطت الحصول على ضمانات بشأن عدم المطالبة بسبتة ومليلية من أجل الاعتراف بمغربية الصحراء.

وأشار ذات المصدر إلى أنه تم إجراء محادثات سرية بين وزير الخارجية الجديد، ألباريس و نظيره المغربي ، فيما من المتوقع أن تعود العلاقات بين البلدين بشكل تدريجي وبعد الاتفاق على عدد من النقاط، مرجحا أن تكون عودة السفيرة المغربية كريمة بنيعيش التي استدعتها الرباط للتشاور إبان الأزمة، إلى مهامها، قريب جدا.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
30 أغسطس 2021 19:11

اعتراف اسبانيا بمغربية الصحراء، وارد ارادوا ام كرهوا لكن لا يجب مساومته بسبتة ومليلية هذا سيكون خطأ ستراتجي، بل يجب التركيز على دول اخرى اروبية للاعتراف بالصحراء، وهو ما سيجعل اسبانيا تلتحق بالائحة، وييحرج الجزائر، انداك ستضيق مناورة اسبانيا في محاولة الالتفاف على سبتة ومليلية.

Mimoun
المعلق(ة)
30 أغسطس 2021 17:37

الجزائر حكامها مبغاوش احشمو ،يتهمون المغرب انه يناصر استقلال القبايل المغاربة رجال لو أرادوا ذالك لفعلوا ،على سبيل المثال جمع دعم دول بالعتراف بالقابايل ومساندتهم ثم ادخال الملف الى الأمم المتحدة،المغرب قادر على ذالك وانتم تعلمون ذالك ،رغم ان حكام الجزائر فعلوا وما زالوا يفعلون الله يلعن اللي ما يحشم

ولد زعير
المعلق(ة)
30 أغسطس 2021 16:22

دابا هاد بورقعة متيحشموش غادين يبقاو يساومونهافبلادنا.ونهار الاول منين.حكمت المحكمة بان الصحراء مغربية.ودبا مالكم واش باقين طامعين ترجعو أيها.الله ينعل لما يحسن.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x