2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

من المرتقب أن تتشكل الحكومة الجديدة بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار المتصدر للانتخابات في غضون الساعات القادمة، حيث أبدى الأحرار استعدادهم للتحالف مع الأحزاب التي تتقاطع برامجها الانتخابية مع برنامهجم.
وفي هذا الإطار أورد المحلل السياسي المتخصص في العلاقات الدولية، خالد الشيات أن تشكيل الحكومة المرتقبة سيكون سهلا ، لعدة اعتبارات أهمها عودة الأحزاب التقليدية للصفوف الأمامية للمشهد الحزبي بفوزها بأكثر من ثلثي مقاعد البرلمان، وطبعا بما فيها المجالس الجماعية.
وأوضح الشيات في تصريح لـ “آشكاين” أنه بالرغم من الملاحظات الكثيرة على الانتخابات فيما يتعلق بالظرفية والرهانات والإشكالات الأخرى المحيطة بها، إلا أن الكثلة الحزبية أصبحت منسجمة نوعا ما، فيما الخاسر الأكبر هو التوجه الإسلامي، مرجحا أن تجد عدد من الأحزاب نفسها داخل الحكومة من جانب التحالف التقليدي.
وتوقع المتحدث أن تتشكل الحكومة إلى جانب حزب الأحرار، قائد الائتلاف، من الأحزاب التي تدور في فلك الأحرار، ويتعلق الأمر سواء بحزب الاستقلال أو الأصالة والمعاصرة أو الاتحاد الاشتراكي أوالاتحاد الدستوري، ما سيصعب على الأحرار التخلي عن إحداها.
الإشكال، يضيف المحلل السياسي، يكمن في كيفية تدبير الزمن السياسي المستقبلي من خلال النتائج التي مرت عموما في أجواء قانونية من جهة، ومن جهة أخرى، تحدث الشيات عن إشكال آخر يتمثل في كيفية الوفاء بالوعود الانتخابية التي يبدو أنها تتطلب تكلفة مالية كبيرة تتجاز ميزانية الدولة.
واستدرك الاستاذ الجامعي قائلا “عموما هذه السنة مرهونة بإعداد الميزانية ويبقى الجانب العملي مرتبط بالسنة المالية القادمة وبالظرفية الاقتصادية ونسبة النمو وبغيرها من المؤشرات التي من الممكن أن تكون حاسمة بالوفاء بكل الوعود أو جزء منها”.
وشدد الشيات على أن الوفاء بالوعود الانتخابية هو الرهان الذي سيكون حاسما في مستقبل حزب الأحرار لأن عدم الوفاء بالاتزامات الاجتماعية والمصرح بها وقابلة للاحصاء والرصد على مستوى تدبير الشأن العام والمحلي للمغرب، هو هدف المغاربة لوصول الأحرار للحكومة، مشيرا إلى أن المعيار الأساسي هو الزمن والأيام لمعرفة مدى صدق هذه الوعود.
وخلص ذات المتدث بالقول “هذه محطة أساسية وفارقة لأن تكون الأحزاب ذات مصداقية وإلا فإن المشهد الحزبي والسياسي بالمغرب سيعود إلى نقطة الصفر”.