2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ارتفعت نسبة المشاركة في استحقاقات 8 شتنبر بشكل ملحوظ بالمقارنة مع استحقاقات 2016، حيث بلغت 50.35 في المائة، على المستوى الوطني، الأمر الذي فسره العديد من المتتبعين للشأن العام يعود بشكل أو بآخر لوسائط التواصل الاجتماعي.
إذ في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعيشها المملكة على غرار باقي دول العالم، فيما يتعلق بالجائحة، فقد تم تقليص اللقاءات الانتخابية والمهراجانات الخطابية التي تشهد تجمعات وتكدسات، ليتم التوجه إلى بدائل أخرى تمثلت بالأساس في استهداف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
زهير لخديسي، مستشار في مجال التحول الرقمي و عضو مكتب فيدرالية تكنولوجيا المعلومات بالمغرب APEBI، أورد أن هناك عدد من النقاط التي لعبت دورا في هذا الاستحقاق وفي تصدر حزب التجمع الوطني للأحرار نتائج الانتخابات، من بينها الاعتماد بشكل أو بآخر على منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضح لخديسي في تصريح لـ “آشكاين” أن الأحرار ربحوا شريحة مهمة من الناخبين الذين عزفوا عن التصويت سابقا، مبرزا أنه بفضل الانترنت والوسائط الاجتماعية استطاع الحزب من الوصول إلى هذه الشريحة من خلال حملاتها الانتخابية الرقمية.
وبالتالي، يضيف المتحدث فإن أكثر من مليونين ونصف المليون هم أشخاص يصوتون لأول مرة، وغالبيتهم من الشباب مستعملي منصات التواصل الاجتماعي، مشددا على أن هذه الفئة لعبت دور في حسم المعركة الانتخابية.
ومسألة أخرى أساسية لعبت دورا في النتائج، يردف المستشار في مجال التحول الرقمي، أن “غياب اللقاءات الحزبية الكبيرة والمهراجانات الخطابية خلال الحملات الانتخابية، جعلت الوسائط تلعب دورها في تغيير النتيجة يعني شكلت الفارق بين الأحزاب، إلا أن حسمها دخلت فيه عوامل أخرى”، يؤكد لخديسي.
ويرى المتحدث أن مستقبلا لا يمكن تخيل الانتخابات دون الوسائط الاجتماعية، وذلك بالنظر للإقبال الكبير عليها من طرف شريحة كبيرة من المغاربة الذين يلجؤون بشكل يومي لحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وختم لخديسي تصريحه للموقع بالقول إن “شهدت مختلف الوسائط الاجتماعية العمل بشكل مكثف على الحملات الاشهارية على المستوى الوطني، إلا أنه تم تسجيل محتوى معمق يستهدف دائرة انتخابية بعينها.”
تحليل ينم عن جهل مبين بالحياة السياسية المغربية ودور المخزن فيها