رفض العثماني دعوة أخنوش سلوك “غير حضاري” و”غير ديمقراطي” (محلل سياسي)

رفض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية؛ سعد الدين العثماني، تلبية دعوة رئيس الحكومة المعين؛ عزيز أخنوش، لحضور جلسة مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة.

رفض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية حضور لقاء المشاورات لتشكيل الحكومة، جاء بعد تصدر حزب “الحمامة” غريم حزب “المصباح” انتخابات 08 شتنبر بـ102 مقاعد، مقابل 13 مقعدا لصالح حزب “العثماني” الذي ترأس الحكومة منذ 10 سنوات.

ويطرح رفض العثماني أو أي ممثل آخر عن حزب العدالة والتنمية لقاء مشاورات تشكيل الحكومة علامات استفهام بخصوص الأعراف السياسية. حيث يرى البعض أن “البيجيدي” أعلن أنه سيتوجه للمعارضة وبذلك فهو لا تهمه المشاورات، فيما يرى البعض الآخر أن حضور العثماني ضروري ولو لتهنئة أخنوش على فوزه بالانتخابات وتعيينه من طرف عاهل البلاد.

في هذا الإطار، وصف المحلل السياسي وأستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء؛ محمد زين الدين، سلوك سعد الدين العثماني بـ”غير حضاري” و”غير ديمقراطي”، معتبرا أنه “ينم على الابتعاد عن المنافسة الديمقراطية الشريفة، بحيث أنه كان من المفروض على الخاسر أن يقبل بنتائج العملية الانتخابية”.

وأوضح زين الدين في حديث مع “آشكاين”، أن تفسير سلوك العثماني يخلص إلى واحد من أمرين، أولهما “أن العدالة والتنمية لم تقبل بنتائج الانتخابات، وهو أمر صعب، أما الأمر الثاني فهو أن العدالة والتنمية لا تقبل بنتائج العملية الديمقراطية إن لم تكن في صالحه، وهو أمر أصعب”.

وشدد المحلل السياسي، على أن “البيجيدي” يجب أن يأخذ الدروس والعبر مما حصل له في الانتخابات ويعمل على ترتيب أوراقه بشكل جذري؛ بما في ذلك علاقته المتوترة مع الفرقاء السياسيين “، مسترسلا “أخنوش على سبيل المثال له علاقات ودية مع الجميع، وربط علاقة خاصة مع أحزاب الإتحاد الاشتراكي، الحركة الشعبية والإتحاد الدستوري”.

وخلص زين الدين، إلى أن سلوك “البيجيدي” غير مقبول، لأنه يجب أن يقبل بنتائج الاستحقاقات الانتخابية خاصة في بيئة مثل المغرب الذي يشهد ديمقراطية ناشئة”، وفق تعبير المتحدث.