2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلن البرلمان الأوروبي أمس الثلاثاء 28 شتنبر الجاري، عن قائمة المرشحين لنيل جائزة ساخاروف لسنة 2021، التي تم تأسيسها من طرف ذات البرلمان سنة 1988 ويمنحها لشخصيات معروف عنها الدفاع عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والفكر في العالم، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى العالم والناشط السوفييتي أندريا سخاروف.
وبحسب القائمة التي نشرها “ue brief” واطلعت آشكاين عليها، فإن القائمة تضمنت هذه السنة شخصية رجالية ضمن شخصيات نسائية، وتم تسجيل غياب مرشحين مغاربة، إذ تخللت ذات القائمة اسم منظمة واحدة و14 اسما غالبيتهم نساء من أفغانستان إلى جانب اسم لانفصالية موالية لجبهة البوليساريو وسياسية بوليفية.
وتم ترشيح العديد من النساء الأفغانيات ضمن القائمة، بالنظر لنضالهن من أجل المساواة وحقوق الإنسان في ظل نظام طالبان السابق، حيث تتعرض النساء للزواج القسري واختبار العذرية، وعانين من ارتفاع معدل وفيات الأمهات، وانخفاض الإلمام بالقراءة والكتابة، ولم يكن بإمكانهن السفر دون أن يرافقهن رجل.
وبحسب ذات المصدر فإن اختيار عدد من النساء الأفغانيات في القائمة يعزا إلى أنه بعد استيلاء طالبان على السلطة من جديد، عاد النظام لاستبعاد النساء مرة أخرى من الحكومة والتعليم ، وتعرض حقوقهن وحرياتهن للتهديد.
وتضمنت القائمة كل من أليكسي نافالني، الناشط الروسي في مجال مكافحة الفساد، وأشد منتقدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تم اعتقاله في يناير 2021، وتم الحكم عليه بسنتين سجنا، كما تم اختيار الانفصالية سلطانة خيا، إلى جانب جانين أنيز، وهي سياسية بوليفية، التي انتخبت رئيسة لبوليفيا في نونبر 2020، ليتم إلقاء القبض عليها بتهمة “الإرهاب والتحريض على الفتنة والتآمر”.
كما تم ترشيح شهرزاد أكبر، رئيسة اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان (AIHRC)، وماري أكرمي، رئيسة شبكة المرأة الأفغانية، وظريفة غفاري، رئيسة بلدية ميدان شار منذ 2018، وبالواشا حسن، ناشطة ومديرة AWEC (مركز تعليم المرأة الأفغانية)، فريشتا كريم، مؤسسة مكتبة متنقلة وداعية للتعليم والتعلم، وصهراء كريمي، أول رئيسة لجمعية السينما الأفغانية.
وكذلك، مترا مهران، داعية لتمكين المرأة وتعليمها والمؤسس المشارك لحركة وجهات نظر المرأة، وحورية مصدق ، ناشطة حقوقية مدافعة عن المرأة، وسيما سمر ، مدافعة عن حقوق الإنسان ، وزيرة سابقة لشؤون المرأة والرئيسة السابقة للجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، إلى جانب حبيبة سرابي، عضو فريق مفاوضات جمهورية أفغانستان الإسلامية، وأنيسة شهيد، صحفية سياسية.
وإلى جانب الأسماء الـ 14، تم ترشيح Global Witness، منظمة غير حكومية مقرها المملكة المتحدة قامت منذ أكثر من 25 عامًا بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والبيئة في صناعة النفط والغاز والتعدين والأخشاب ، وتطارد الأموال والنفوذ في جميع أنحاء البلاد.
وأعلن البرلمان الأوروبي عن تواريخ لهذه المنافسة، حيث من المرتقب أن يتم الإعلان في 14 أكتوبر عن 3 أسماء تتنافس في مرحلة النهائيات، فيما سيتم الإعلان عن الفائز بجائزته التكريمية المرفقة بشيك بقيمة 50 ألف يورو في 21 أكتوبر المقبل، فيما سيتم تنظيم حفل بالمناسبة بتاريخ 15 دجنبر القادم.
ويذكر أن زعيم الحركة الاحتجاجية بمنطقة الريف، ناصر الزفزافي، كان آخر مغربي ترشح للجائزة ووصل للنهائيات، سنة 2018، حيث تأهل رفقة كلا من المخرج الأوكراني المسجون في موسكو أوليغ سنتسوف الذي توج بالجائزة، ومجموعة منظمات إغاثية تنشط في إنقاذ المهاجرين غير القانونيين في البحر المتوسط.