2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الرئيس الموريتاني يقترح وساطة بين الجزائر والمغرب.. ومحلل يوضح

أبدى الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، استعداد بلاده للعب دور الوساطة في الأزمة بين الجزائر والمغرب إذا طلب منها الطرفان ذلك، مؤكدا أن بلاده تربطها علاقات جيدة للغاية مع كلا البلدين.
وقال الغزواني في حوار للصحيفة الفرنسية “لوبينيون”: “لا نعتقد أنه هناك نية أو مؤشرات نحو المزيد من التصعيد ولا نريد ذلك”، محذرا من أن الوضع ستكون له آثار سلبية على الاندماج المغاربي، الذي يعاني أصلا جراء الأزمة الليبية.
وأضاف الرئيس الموريتاني: “يجب أن نعتمد على حكمة هذين البلدين الشقيقين، اللذين تربطنا بهما علاقات طيبة للغاية، نحن مستعدون، إذا طلبوا منا، أن نلعب دورًا مسهلا.. أظهرت موريتانيا حيادا إيجابيا في قضية الصحراء الغربية منذ اتفاق الجزائر في 5 أغسطس 1979، مما وضع حدا للقتال مع البوليساريو”.
Interview exclusive signée @P_Airault, en accès libre.
Mohamed Ould Ghazouani, président de la Mauritanie: «Nous avons créé un équilibre de la peur avec les terroristes» via @Lopinion_fr https://t.co/qS3bq96NcC
— l'Opinion (@lopinion_fr) October 3, 2021
في هذا الإطار، يرى أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات؛ عصام لعروسي، أن فشل أو نجاح وساطة لحل نزاع معين يرتبط أساسا بالأطراف المعنية بالموضوع، موضحا أنه فيما يتعلق بالأزمة بين المغرب والجزائر، فهذه الأخيرة غير قابلة بأية وساطة في الموضوع.

وقال لعروسي في حديثه مع “آشكاين”، إن الجزائر لا تقبل بأي وساطة لحل خلافاتها مع المغرب، خاصة إن كانت من موريتانيا نظرا للتقارب الأخير بينها وبين المغرب والزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الموريتاني إلى المغرب لوضع حجر الأساس لبناء أكبر سفارة لها بالمغرب.
وبخصوص أسباب رفض الجزائر لوساطة دول أخرى أبدت رغبتها في ذلك، رد الخبير في الشؤون الأمنية وتسوية النزاعات بأن توتو العلاقات بين الجزائر والمغرب يخدم مصالح العسكر الجزائري، من أجل الالتفاف على قضايا داخلية ومصادرة حق الشعب في التغيير والتنمية.
وخلص المتحدث، إلى أن تجديد موريتانيا رغبتها في لعب دور وساطة لحل الأزمة بين المغرب والجزائر، لا يمكن اعتبارها إلا تعبيرا عن حسن نوايا إزاء الطرفين وإعلان عن موقف سياسي من تأزم الأوضاع بالمنطقة، وتأكيد رغبة موريتانيا في إحلال الوفاق بين البلدين والسلام بالمنطقة في ظل التوترات التي تعرفها، وهو كذلك تعبير عن الوضع الْمُؤَمَّل وليس حقيقة الأمور.