“آشكاين” تكشف سر حصول “البيجيدي” على مقعد المستشارين بسوس (وثائق)

تفاجأ عدد من المتتبعين للشأن العام السياسي الوطني حصول حزب العدالة والتنمية على مقاعد بمجلس المستشارين، رغم أنه لا يتوفر على عدد المنتخبين الذي من شأنه أن يوفر له مقاعد بالمجلس المذكور. ومثال ذلك حصول محمد بن فقبه عن “البيجدي” على مقعد عن فئة الجماعات الترابية بجهة سوس ماسة التي “اكتسحها” حزب “الاحرار”.

ومن الناحية المنطقية فعدد المنتخبين الذي حصل عليه حزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة خلال الانتخابات العام ليوم الاربعاء 08 شتنبر الجاري، لا يكفي للحصول على مقعد بمجلس المستشارين عن فئة الجماعات الترابية خلال انتخابات يوم الثلاثاء 05 أكتوبر الجاري. فكيف حصل “البيجيدي” إذن على هذا المقعد؟

مصادر من داخل حزب العدالة والتنمية كشفت لـ”آشكاين”، أن المقعد البرلماني بجهة سوس ماسة كان عبارة عن هدية من حزب “التجمع الوطني للأحرار”، لمحمد بن فقيه، مرشح “البيجيدي” في انتخابات مجلس المستشارين، مضيفا أن هناك توجيه لمنتخبي “الاحرار” من أجل التصويت على مرشح “البيجيدي”.

دليل ذلك، بحسب المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، هو حصول “البيجيدي” على المرتبة الأولى من ناحية الأصوات في بعض أقليم الجهة إكتسحها “الاحرار” خلال انتخابات 08 شتنبر، مشددا على أن ذلك “ليس بالأمر العادي والطبيعي والمنطقي”.

ويقدم محدث “آشكاين” أمثلة للتأكيد على طرحه، مشيرا إلى أن إقليم تيزنيت، الذي اكتسحه “الاحرار” يوم 08 شتنبر؛ جاء فيه “البيجيدي” يوم 05 أكتوبر في المرتبة الأولى بفارف كبير عن منافسيه، حيث حصل على 184 صوتا، فيما حصل حزب “الحمامة” على 19 صوتا فقط.

ويسترسل المصدر ذاته، “إقليم أكادير اداوتنان الذي يعرف تاريخيا بـ”قلعة تجمعية” خاصة في مجاله القروي، حصل فيه “الاحرار” خلال انتخابات أمس الاربعاء على 76 صوتا، فيما جاء “البيجيدي” في المرتبة الثانية بـ50 صوتا”، مشددا على أنه “أمر لا يستقيم”، وفق تعبيره.