“البيجيدي” يواجه أخنوش في أكادير بمحامي متهم بـ”تبدير أموال عمومية”

اختارت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية محاميا من أجل مواجهة رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات؛ عزيز أخنوش، في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة على مستوى جماعة أكادير التي وصفها الملك محمد السادس بعاصمة وسط المملكة.

محمد بن فقيه محمد، النائب السادس لرئيس جماعة أكادير المفوض في التعمير والممتلكات، والذي يشتغل محاميا، رشحته لجنة الترشيح التابعة لـ”البيجيدي” بأكادير، قبل أن تصادق الأمانة العامة بصفتها لجنة التزكية على الدفع به لمواجهة عزيز أخنوش الذي يرغب في خطف رئاسة بلدية أكادير من حزب “المصباح”.

بن فقيه الذي يصفه البعض بـ”المنتخب النشيط” و”المثير للجدل في تصريحاته الجريئة”، كان قد حل ضيفا على قضاة المجلس الجهوي للحسابات بجهة سوس ماسة، التي طالبته إلى جانب رئيس المجلس بإعادة ملايين من الأموال العمومية إلى الخزينة العامة، بسبب “المبالغة في تعويضات التنقل وعدم تعليلها، والتقاعس في استخلاص أموال عمومية، والإخلال بمبدأ المنافسة في الصفقات، والتقاعس عن الدفاع عن حقوق الجماعة أمام الأغيار”.

منتخب “البيجيدي” لمواجهة أخنوش بأكادير، عرف اسمه بين المتتبعين للشأن السياسي بأكادير خلال صراعه مع تجار المركب التجاري سوق الأحد، حين أضرب التجار عن العمل بسبب تعديل القرار الجبائي الجماعي، وهو الصراع الذي ما زال مستمرا لحد الآن بطرق أخرى، ومنه وجد بن فقيه طريقه إلى الصحافة والظهور الإعلامي.

بن فقيه، الذي تؤكد عدد من المصادر أنه “لا يحظى بشعبية بين إخوانه وإنما تم دفعه والدفاع عليه من طرف الكاتب الجهوي لحزب “المصباح” بسوس ماسة؛ عبد الجبار القسطلاني”، ليست هذه المرة الأولى التي سيواجه فيها أخنوش إنتخابيا، بل سبق له ذلك خلال انتخابات 2011، حين ترشح وصيفا لوكيل لائحة “البيجيدي” للإنتخابات البرلمانية بدائرة تيزنيت، الذي كان هو القسطلاني نفسه.

لم يمض على تزكية بن فقيه من طرف “البيجيدي” إلا أيام قليلة، حتى أعلن أخنوش ترشحه بالدائرة الانتخابية ذاتها، ليقرر بعدها بن فقيه الإنسحاب والاعتذار من حزبه، وذلك بسبب الارتباط والعلاقة التي تجمع عائلته مع أعيان المنطقة وتجارها الكبار ومن بينهم أخنوش. فهل سيعيد بن فقيه الكرة مرة أخرى وينسحب لإخنوش؟ أم هي حيلة من “البيجيدي” للتحالف مع أخنوش بجماعة أكادير؟